تمكنت قوات المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على عدة قرى بمحيط بلدة جرابلس بريف حلب الشرقي بعد معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية على أكثر من محور، بينما قتل جندي تركي في استهداف دبابتين بالقذائف جنوبي المدينة.
وقالت المعارضة إنها سيطرت على ست قرى في الجهة الغربية من جرابلس بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة؛ هي الحلوانية وتل شعير وحمير العجاج والبير التحتاني والبير الفوقاني وطريخم.
وأفاد مراسل الجزيرة، أن المعارضة المسلحة مدعومة بـالجيش التركي سيطرت كذلك على قرية "حيمر" جنوب غرب جرابلس بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة.
وأشار إلى مقتل سبعة من أفراد تنظيم الدولة بعد تسللهم لمدينة جرابلس، واشتباكهم مع قوات المعارضة المسلحة التي سيطرت على المدينة قبل أيام.
وقال القيادي في الجبهة الشامية التابعة للجيش السوري الحر النقيب أبو إبراهيم إن العمليات العسكرية مستمرة حتى الوصول إلى بلدة الراعي.
ونقل مراسل الجزيرة عن المعارضة المسلحة أن قوة مؤلفة من نحو مئتين من أفراد القوات الخاصة التركية قد شاركت إلى جانب مقاتلي الجيش الحر في معارك جرابلس.
وأكدت مصادر للجزيرة أنّ القوات الخاصة التركية خاضت اشتباكات مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط قريتي العمارنة و"يوسف بيك".
قصف
في سياق متصل، قصف الجيش التركي مواقع تابعة للمجلس العسكري في منبج التابع عمليا لقوات سوريا الديمقراطية، وقال المجلس المذكور في بيان إن القصف أوقع ضحايا بين مدنيين، موضحا أن استهدافه يعني عرقلة جهود ما سماه مكافحة الإرهاب.
وذكر البيان أن المجلس سيضطر للمواجهة في حال استمرت قوات المعارضة المسلحة والجيش التركي بالتقدم.
وإذا حصلت المواجهة، فستكون المرة الأولى التي سيخوض المجلس المذكور معارك بدون دعم التحالف الدولي الذي كان له الدور الأبرز في سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقبلها وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات واسعة في الشمال السوري.
وفي السياق نفسه قُتل جندي تركي وجرح ثلاثة آخرون في استهداف دبابتين بالقذائف جنوبي جرابلس.
وقد ردت المدفعية والدبابات التركية بقصف مواقعِ وحدات حماية الشعب الكردية, التي وصفتها وكالة الأناضول بأنها الذراعُ السوري لـحزب العمال الكردستاني، بينما نقل الجرحى إلى مستشفيات غازي عنتاب بالمروحيات.
وقالت تركيا إن حملتها تستهدف تنظيم الدولة ومنع الوحدات الكردية من توسيع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها في شمال سوريا.