قائد الطوفان قائد الطوفان

فتح ترفع الكرت الأحمر وتواجه الاجماع الوطني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت – محمود هنية

رفعت حركة فتح الكرت الأحمر في وجه المترشحين للانتخابات في الضفة المحتلة،  من خلال اجراءات التهديد والابتزاز بحق المرشحين.

ونددت القوى والفصائل الفلسطينية ، بسلوك حركة فتح ضد العملية الانتخابية في الضفة المحتلة.

وقالت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، إن أمن السلطة يواصل تهديده للمرشحين ويمارس الابتزاز والتهديد، لصالح فوز حركة فتح، وبدا ان غالبية القوائم التي تنافس الحركة تحت نيران التهديد.

حركة حماس بدورها، طالبت الفصائل الفلسطينية والهيئات الوطنية والمؤسسات الحقوقية بالضغط على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية؛ لمنعها من الاستمرار في تسميم أجواء الانتخابات، نتيجة لمواصلة السلطة انتهاكاتها في الضفة المحتلة.

ودعا الناطق باسم الحركة حازم قاسم خلال حديثه لـ"الرسالة نت"، كل مكونات العمل الوطني إلى وقف عبث حركة فتح بمسارات العملية الانتخابية، ومنعها من التلاعب بإرادة الشعب، واستباق نتائج الانتخابات عبر التدخلات غير القانونية أو فبركة الوقائع.

وأشار قاسم إلى جملة من التجاوزات القانونية التي تمارسها السلطة في الضفة المحتلة، مثل تهديد مرشحين في قوائم كانت تنوي حماس دعمها، وإطلاق النار ووضع عبوات قابلة للانفجار أمام منازل المرشحين، عدا عن استمرار الاعتقالات واقتحام بيوت الناشطين في العملية الانتخابية.

وأكد قاسم أن مجمل هذه الانتهاكات تُفقد العملية الديمقراطية العديد من أركانها، مثل الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص.

وحذرت حماس من أن استمرار الانتهاكات في الضفة يعني أن نتائج الانتخابات لن تكون معبرة عن إرادة الشعب، بل ستعطي نتائج مشوهة أملتها الأجهزة الأمنية بمشاركة سلطات الاحتلال التي تمارس الضغوط على المرشحين والقوائم الذين من المتوقع أن تدعمهم حركة حماس.

من جهته، أكدّ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على ضرورة تحييد المؤسسة الأمنية ودورها عن العملية الانتخابية، وعدم التدخل لصالح أي طرف سياسي.

وقال البطش لـ"الرسالة نت"، إن اجراء الانتخابات تتطلب توفير ظروف سليمة للخروج من الحالة الراهنة، وينبغي أن تكون هذه الانتخابات مدخلا لحل الازمة الداخلية لا تعقيدها.

ورفض البطش الإجراءات الأمنية والتهديد للقوائم والمرشحين، وضرورة العمل على مواجهة أي منغصات تقف في وجه العملية الانتخابية.

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية عبد العليم جابر، أن بعض المرشحات على قوائم اليسار بالضفة الغربية وتحديدا في ريف مدينة الخليل تعرضن لتهديدات بالطلاق من أزواجهم الذين يعملون في السلطة وحركة فتح إن لم ينسحبوا من الانتخابات، وآخرين تعرضوا لقطع الراتب، ولدينا أدلة موثقة.

وأعلن التحالف الديمقراطي عن انسحابه من المشاركة في هذه الانتخابات في محافظة الخليل،  وذلك في ساعة متأخرة من مساء الخميس 25/8/2016 وهو اليوم الأخير لتسجيل القوائم الانتخابية للتنافس على مقاعد الهيئات المحلية في الضفة

وأكدّ جابر لـ"الرسالة"، أن ما تتعرض له القوائم الانتخابية في الضفة جريمة مركبة، ولا يجوز الصمت حيالها.

أمّا المبادرة الوطنية، فأعلنت رفضها لأي تهديد في الضفة، وقال إن الشعب من حقه ممارسة العملية الديمقراطية، بعيدا عن ألوان التهديد.

وقال المتحدث باسم المبادرة عبد الله أبو العطا لـ "الرسالة نت"، إن اجراء الانتخابات حق واستخدام الترهيب بحق المواطنين "مدان بكل المقاييس".

من جانبها، رأت حركة الاحرار، في تهديد فتح لقوائم الانتخابات، انعكاس للعقلية الاقصائية لدى السلطة وعدم ايمانهما بالشراكة السياسية واحترام ارادة الشعوب.

وقال خالد ابو هلال الأمين العام للحركة، إن التدخل الأمني الفج للسلطة الذي يتقاطع مع الاحتلال يضع علامة كبيرة حول رغبتها في انهيار العملية الديمقراطية.

واستغرب أبو هلال في حديثه لـ "الرسالة نت"، محاولات فتح لتخريب الانتخابات في غزة من خلال الطعن فيها، رغم سيرها بسلاسة دون أي احتجاجات، في الوقت الذي لا يحرك فيه ساكنًا تجاه الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها العملية الانتخابية في الضفة.

وأضاف: "التهديد للقوائم المنافسة لفتح، تعكس ارادة السلطة في الغاء الانتخابات"، مشيرا إلى أن مواقف السلطة تعريها أمام أبناء شعبها.

أمّا محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، فرأى أن الرد السليم على هذه التهديدات، هي الاصرار على اجراء الانتخابات وعدم الالتفات لها.

وقال الزق لـ "الرسالة نت"، إن مثل هكذا تهديدات واردة لوجود جهات لا ترغب بإجراء الانتخابات، "لذلك علينا أن نواصل الطريق لحلحة الوضع الراهن".

 

 

 

البث المباشر