أكد أهالي مفقودي (سفينة الاسكندرية 6/9) أن بحوزتهم معلومات تفيد بوجود أبنائهم في السجون المصرية، وأنهم يتعرضون لتعذيب شديد، مطالبين النظام المصري بالكشف عن مصيرهم.
وكان عدد من الأهالي في قطاع غزة أعلنوا فقدان أبناء لهم بشكل غامض على سواحل مدينة الاسكندرية شمال مصر، كانوا يعتزمون الهجرة عبر البحر؛ بحثا عن العمل والعلاج.
وقال رمزي بكر، منسق لجنة أهالي مفقودي السفينة، خلال اعتصام أمام مجلس الوزراء بغزة في الذكرى الثانية لفقدان أبنائهم، الثلاثاء، إن لدينا معلومات بأن أبنائنا معتقلين داخل السجون المصرية، ويعانون كثيرا من التعذيب.
وطالب بكر في حديث مع "الرسالة نت" رئيس السلطة محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة الكشف عن أبنائهم المفقودين.
كما دعا رئيس الوزراء رامي الحمد لله إلى إرسال لجنة فورية إلى مصر؛ من أجل البحث عن المفقودين، ووضع هذا الملف على رأس أولويات الحكومة.
بدوره؛ أكد ذوو المفقود الشاب إبراهيم أبو طعيمة حصولهم على معلومات من عدة جهات، تفيد بوجود ابنهم المفقود داخل السجون المصرية، ويتم نقله بين الفينة والأخرى من سجن إلى آخر.
وقالت والدة الشاب إبراهيم لـ"الرسالة نت": "أولادنا محبوسين عند السيسي، وهما ما خرجوا من غزة إلا من أجل العمل ولم يذهبوا لأي أمر آخر، وجهات كثيرة أكدت لنا وجودهم في سجون مصر".
وكشفت والدة الشاب المفقود أن ابنها أجرى آخر اتصال هاتفي مع والده وهو في باص متوجه من مدينة الإسكندرية إلى دمياط، وقال له: "عندما أركب بالسفينة أهاتفكم، الآن سننتقل لباص آخر بسبب وجود حاجز للجيش المصري"، وبعد هذه المكالمة انقطع الاتصال به حتى اللحظة، وفق قوله.
وناشدت رئيس السلطة محمود عباس بالتحرك للكشف عن مصير أبنائهم، متسائلة: "إذا الرئيس مش سائل عن أولادنا مين راح يسأل؟".
وأوضحت شقيقة إبراهيم أنه خرج بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عام 2014؛ بسبب قصف بيتنا وتدميره، "فذهب إلى الخارج من أجل الحصول على لقمة عيش"، قائلة: "بدنا كلام رسمي بخصوص اولادنا، إذا ماتوا يحكوا، أما هيك فاحنا معلقين بين السماء والأرض".
وتفيد معلومات بأن 450 شخصا (280 منهم من قطاع غزة) استقلوا سفينة أبحرت من سواحل الاسكندرية، متوجه متوجهة إلى إيطاليا؛ طلبا للعلاج والبحث عن فرص عمل، لكن أشيع بأن السفينة غرقت، ولا يعلم أحد عن مصير من كانوا على متنها لغاية الآن.