قتل أكثر من خمسين مدنيا وأصيب آخرون جراء قصف من طائرات النظام والطائرات الروسية على أحياء حلب المحاصرة.
وأضاف أن العدد الأكبر من القتلى كان في حي السكري المطل على طريق الراموسة وحي العامرية، حيث تحاول المعارضة إعادة فك الحصار عن مدينة حلب.
كما توزع عدد القتلى في أحياء طريق الباب والجزماتي وضهرة عواد والحرابلة والصالحين والمواصلات، مما أسفر أيضا عن إصابة العشرات ودمار كبير لحق بالأبنية السكنية والمنازل.
وأوضح أن 35 من القتلى سقطوا داخل المدينة، بينما قتل 15 آخرون في قصف على بلدة تادف الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
اشتباكات
عسكريا، قالت جبهة فتح الشام -إحدى مكونات جيش الفتح- إنها قتلت 12 عنصرا تابعين لقوات النظام إثر محاولتهم التقدم من جهة معمل الإسمنت وتلة أم قرع جنوب مدينة حلب.
وتواصل قوات النظام تعزيز خطوط دفاعها في حلب، عقب إعادة تطويقها الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة شرقي المدينة، الأحد الماضي، بدعم روسي إيراني.
وخلال الشهر الماضي، سيطرت قوات النظام على طريق الكاستيلو الإستراتيجي الذي كان يعد المنفذ الوحيد لطرق الإمداد بين مركز المدينة وريف حلب الشمالي والغربي، عقب انسحاب قوات المعارضة منه تحت ضغط هجمات النظام بمساندة مليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي مكثف.
وقبل أسابيع تمكن جيش الفتح من كسر الحصار من جنوب المدينة، بعد عملية كبيرة، لكنه اضطر للانسحاب من الممر الجنوبي، بعد خمسة أيام من الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام.
وتواصل قوات النظام والمليشيات الإيرانية حشودها في قرية الشرفة جنوبي حلب، تحسبا لهجوم محتمل لقوات المعارضة، وفي الوقت ذاته تحاول التقدم من القرية المذكورة باتجاه بلدة خان طومان الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وعقب تطويق النظام الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، لم يعد ممكنا تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في تلك الأحياء.
قصف بالنابالم
وفي حمص، قال مراسل الجزيرة إن مروحيات النظام استهدفت مدينة الرستن وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي المُحاصر بالبراميل المتفجرة المحملة بمادة النابالم الحارق المحرمة دوليا.
وأضاف أنه بحسب المعلومات الأولية فإن القصف تسبب في إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال.
الجزيرة نت