غادرت الصحفية الفلسطينية أمل فاعور اليونان قبل أيام، بعد رحلة احتجاز دامت خمسة أشهر، حاولت خلالها السلطات اليونانية إسكات صوتها المتحدث نيابة عن اللاجئين السوريين، عقب نشرها تقارير صحفية تنقل معاناتهم داخل مراكز اللجوء بالجزر اليونانية.
وروى الصحفي الفلسطيني أيمن خالد ما عاشته الصحفية الشابة أمل فاعور (26 عاما) من معاناة، خلال احتجازها في اليونان التي قصدتها بصفة "لاجئة".
وقال في مقال له بصحيفة "رسالة النهضة" التركية إن اللاجئين السوريين يتعرضون لجرائم ضد الإنسانية داخل مراكز اللجوء باليونان، لا تقل عن جرائم الحرب التي تدور في بلادهم.
وأضاف خالد أن فاعور غادرت تركيا في 19 مارس/ آذار 2016 قبل توقيع اتفاقية إعادة القبول بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لتبدأ أول رحلة إعلامية في اليونان، أعلنت خلالها وقوفها إلى جانب اللاجئين السوريين.
ولكن بعد تقارير عدة نشرتها فاعور من جزيرة كيوس نقلتها الحكومة اليونانية إلى جزيرة نائية تدعى ليروس، "لتعيش هناك مرارة اللجوء، وتكون شاهدة على تجارب إنسانية مريرة".
وأوضح أن فاعور "غادرت اليونان يوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد المعاناة التي عاشتها، متوجهة إلى إحدى الدول الأوروبية (لم يحددها)، في مغامرة جديدة متجاوزة مسافات شاقة".
وتابع "بحسب ما ذكرته فاعور، يتعرض اللاجئون لشتى أنواع الضرب والإهانة والإذلال، بينما تسير إجراءات اللجوء ببطء شديد، وتنتشر ظاهرة التمييز العنصري ضد اللاجئين، التي تصل إلى حد تشبيه اللاجئ بأبشع الصفات".
الأناضول