يواصل طيران روسيا والنظام قتل المدنيين في سوريا قبل ساعات من بدء سريان الهدنة المتفق عليها بين واشنطن وموسكو، حيث تسبب الأحد بسقوط 13 قتيلا في حلب وإدلب وريف دمشق وحمص، بينما تتواصل المعارك بحلب واللاذقية وحماة.
وقال مراسل الجزيرة إن ستة مدنيين قضوا في غارة جوية لطيران قوات النظام استهدفت حي الصالحين بمدينة حلب، كما تسببت الغارات بسقوط جرحى ودمار في الممتلكات بأحياء أخرى مثل الميسر وكرم الجبل والفردوس، في حين تعرضت قرى كفرناها وكفر حمرة وحريتان وقبتان الجبل لغارات استخدمت فيها قنابل عنقودية.
وفي مدينة سراقب بريف إدلب أصيب ثلاثة من أفراد الدفاع المدني وتعرض مقرهم لتدمير جزئي جراء غارات جوية، وقالت مصادر محلية إن معدات الإنقاذ وسيارات الإسعاف تعرضت لأضرار جراء الغارات.
وشملت الغارات مدن وبلدات جسر الشغور ومعرتحرمة والشيخ مصطفى والحامدية وكنصفرة في ريف إدلب، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة عدة مدنيين، بحسب وكالة مسار.
وطالبت الهيئات الشرعية والمجالس المحلية المعارضة في مدينة إدلب المدنيين بعدم التجمع في الأسواق أو أمام المساجد صبيحة يوم العيد تحسبا من مجازر قد يرتكبها الطيران بحقهم.
وكان 63 مدنيا قتلوا وأصيب عشرات في غارات روسية استهدفت سوقا للخضروات بمدينة إدلب السبت، وقال مراسل الجزيرة إن فرق الإسعاف تتوقع ارتفاع عدد الضحايا بسبب خطورة الإصابات.
كما قتل في اليوم نفسه خمسون شخصا وأصيب العشرات جراء غارات روسية وسورية على حلب وريفها، وقال مراسل الجزيرة إن عددا من الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مما قد يزيد عدد الضحايا.
جاء ذلك القصف بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق روسي أميركي لبدء هدنة في عموم سوريا اعتبارا من مساء الاثنين.
وفي ريف دمشق سقط خمسة قتلى وعدة جرحى في قصف لقوات النظام على مدينة دوما، كما شمل القصف مناطق عدة في الغوطة الشرقية ومضايا والزبداني وجبل الشيخ.
وبحسب شبكة شام، فإن الغارات شملت مدن وبلدات الرستن والزعفرانة والعامرية والحلموز والجاسمية في ريف حمص، مما تسبب بسقوط قتيلة وعدة جرحى، كما شملت عقربا كفرناسج والمال بريف درعا، وبلدات كنسبا وكباني والتفاحية والخضر في جبل الأكراد باللاذقية.
وعلى صعيد المعارك، قال مراسل الجزيرة إن أربعة عناصر من حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم خلال 24 ساعة في ريف حلب.
كما دمرت المعارضة المسلحة معدات عسكرية للنظام في تلة المحروقات وقرية الشرفة بحلب وفي عدة نقاط بريف القنيطرة، وتصدت لهجوم قوات النظام على جبل الأكراد وقتلت العشرات من جنوده، وفقا لشبكة شام.
واستأنفت المعارضة معاركها في ريف حماة، حيث سيطرت على قرية كوكب وقصفت مراكز جيش النظام بجبل زين العابدين وبلدة سلحب ومطار حماة العسكري.