قال المسؤول عن مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي غيل ديه كارخوف إن أوروبا لن تغير سياستها في المناطق الفلسطينية، في تصريحات نقلتها عنه مراسلة موقع ويللا الإسرائيلي الإخباري تال شيلو.
وذكر الدبلوماسي الأوروبي أنه بعد سلسلة العمليات "الدامية" التي وقعت في العواصم الأوروبية، توقعت إسرائيل أن تخفف أوروبا من انتقاداتها لها بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين رغم أنه لا توجد صلة بين الأمرين، موضحا أن أوروبا لن تغير موقفها وسياستها من الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسبب عملية تقع هنا أو هناك في أي عاصمة أوروبية.
ورفض كارخوف الانتقادات الإسرائيلية الموجهة إلى السياسة الأوروبية في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم يردون "أسرلة" سياستهم لكن أوروبا ليست مضطرة لاستنساخ الحلول الإسرائيلية للمشاكل الأمنية التي تجابهها.
وأضاف "لا نجد أنفسنا مضطرين لتكرار السياسات الأمنية الإسرائيلية، في ظل وجود دعم بين الأوروبيين لإيجاد توازن بين الحاجة إلى الحرية الشخصية وتوفير الإجراءات الأمنية، وهو دعم له تأييد في البرلمان الأوروبي والمحكمة العليا للاتحاد الأوروبي".
شراكة وتعاون
وأشار كارخوف أن إسرائيل تعتبر شريكة في الحرب العالمية ضد الإرهاب، وشريكة للاتحاد الأوروبي، ولديها تعاون وثيق مع العديد من الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المعنية بمحاربة الإرهاب، قائلا إن ما تطرحه إسرائيل من حلول أمنية يمكن تقديمه لشركائها الأوروبيين.
وهناك توجه خلال لقاءاته مع نظرائه الإسرائيليين لإقامة جهاز تنسيق مباشر تحسبا لأحداث أمنية مستقبلية.
يُشار إلى أن الدبلوماسي الأوروبي وصل تل أبيب على رأس وفد من رؤساء الوكالات الأوروبية العاملة في مجال التشريع والاستخبارات وتطبيق القانون، وهي الزيارة الثانية له لإسرائيل خلال الشهرين الماضيين.
وتهدف الزيارة الحالية إلى إقامة حوار إستراتيجي هو الأول من نوعه على هذا المستوى الرفيع لمكافحة الإرهاب بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، حيث أجريت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.