قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاجتماع الدولي بنيويورك فشل بإعادة إرساء الهدنة في سوريا، بعد أن ناقش توسيع آلية مراقبة وقف القتال لتشمل دولا أخرى على أن تكون هذه الآلية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر ديبلوماسية شاركت في الاجتماع أن الاجتماع بحث المقترح الفرنسي الذي دعا إلى توسيع آلية مراقبة وقف القتال لتشمل دولا أخرى على أن تكون هذه الآلية تحت إشراف الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة وروسيا.
وأضافت المصادر أن الاجتماع بحث إعادة الالتزام بالاتفاق الموقع بين روسيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار، لكن خلافا برز بين وزيري خارجية روسيا وأميركا حول المدة التي يحظر فيها على الطيران السوري التحليق مع بداية الهدنة، إذ طالب كيري بمنع تحليق الطيران السوري مدة سبعة أيام مع بداية الهدنة فيما دعا لافروف إلى الاكتفاء بثلاثة أيام.
وأضافت المصادر أن الاجتماع رفع لمراجعة العواصم المعنية، وتوجد خلافات حول نقاط إضافية لم تطرح على طاولة الاجتماع.
وقال كيري إن الاجتماع فشل في إعادة إرساء الهدنة في سوريا وطالب روسيا والنظام السوري بالعمل على إبداء الرغبة الحقيقة في إحلال السلام في سوريا، مؤكدا ضرورة وقف القتال والعنف في سوريا تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين أطراف النزاع.
وانتقد كيريرعدم التزام روسيا والنظام السوري باتفاق وقف الأعمال العدائية، وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا بنيويورك إن ما يتم الاتفاق عليه يجب أن يكون أكثر من مجرد حبر على ورق.
وشدد على أهمية التزام الجميع بوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك مجموعات المعارضة، مؤكدا أنه من دون احترام هذه الالتزامات لا يمكن الوصول إلى أي نتيجة.
وحذر كيري من أن تستغل أطراف النزاع في سوريا اتفاقات وقف الأعمال العدائية لتحقيق مكاسب على الأرض، وطالب بفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية لتصل إلى مستحقيها والعمل على احترام قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
واعتبر كيري أن العملية السياسية هي المخرج الوحيد للأزمة السورية، وقال "لا يمكن أن تكون هناك إلا عملية سياسية تفضي لمرحلة انتقالية تمهد لحل هذه الأزمة".
لا جديد
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا إنه لا جديد حدث في هذا الاجتماع.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أن تعليق الوزير الروسي غير مرض. وأكد أن استجابة الروس للطلبات الدولية حيال سوريا "غير كافية".
بدوره قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع في حلب لا يسمح بتسيير شاحنات الإغاثة إلى الشعب السوري، وحمل النظام السوري مسؤولية تأخر إيصال المساعدات.
وقال "نحن على اتصال مستمر مع النظام السوري، ولدينا قوافل تغادر من دمشق وهي تحمل تراخيص، ولكن النظام يستغرق وقتا أطول من اللازم لإعطائنا تلك التراخيص لوصول المساعدات.
وأضاف "هناك أعمال قتال مستمرة لا تسمح بمرور الشاحنات، وهناك عشرات آلاف السوريين ينتظرون هذه المساعدات، لذلك لا بد أن تسكت البنادق كي تصل المساعدات".
يذكر أن الاجتماع كان مقررا له بحث الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار، والبحث عن تسوية للنزاع السوري.
الجزيرة نت