قائد الطوفان قائد الطوفان

غضب وطني عارم من مشاركة عباس في جنازة بيرز

غضب وطني عارم من مشاركة عباس في جنازة بيرز
غضب وطني عارم من مشاركة عباس في جنازة بيرز

الرسالة نت - محمود هنية

نددت القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس في جنازة الرئيس الاسرائيلي الأسبق شيمعون بيرز، أحد أبرز مؤسسي الكيان والمسؤول عن مجزرتي العدوان الثلاثي وقانا.

واعتبرت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، موقف عباس غريب عن الشعب الفلسطيني، وطعنة في خاصرة الشهداء، واستكمال لسياسة تفرده في الشأن الفلسطيني العام.

واستنكرت الفصائل التصريحات الصادرة عن قيادات فتحاوية، تشوه فيها صورة الفلسطينيين مقابل دفاعها عن بيريز وقادة الكيان الاسرائيلي.

حركة حماس أدانت عبر المتحدث باسمها حازم قاسم، مشاركة عباس في الجنازة، وقالت ان هذ العمل " مستنكر وطنيا واخلاقيا ومدان بكل العبارات، ويتعارض مع الوعي الجمعي الفلسطيني، ومن شأنه ايضا يشجع السلطة المضي قدما في عملية تطبيعها مع الاحتلال".

وقال قاسم لـ "الرسالة نت"، إن هذه المشاركة تبرأ عباس من الدم الفلسطيني والعربي، وتشكل انتهاكًا صارخا للشعور الوطني العام، ومن شأنها أن تزيد وتعمق من حالة الانقسام".

وذكّر قاسم رئيس السلطة بما فعله بيرز خلال حياته من جرائم ضد الفلسطينيين ودول عربية شقيقة، ومسؤوليته عن مجزرة قانا والعدوان الثلاثي وقمع  الانتفاضة الثانية في بدايتها، اضافة الى تبريره للعدوان الاسرائيلي المستمر ضد ابناء شعبنا.

من جهتها، أدانت حركة الجهاد الاسلامي مشاركة عباس في الجنازة، معتبرة اياها استخفافا بتضحيات الشعب الفلسطيني.

قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لـ"الرسالة نت"، إن هذه المشاركة تعد طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، ولا تعبر عن مواقفه الحية والاصيلة.

ونبه المدلل الى سياسة بيرز القائمة على القتل والتدمير، خاصة وانه مؤسس سلاح الطيران وواضع أسس البرنامج النووي الاسرائيلي، والمسؤول عن جرائم ابادة تعرض لها الفلسطينيون..

الجبهة الشعبية، من جانبها أكدّت أن موقف عباس تجاوز لكل القرارات والقيم الفلسطينية، واستمرار لنهج التفرد على صعيد السياسة الفلسطينية.

وقال عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية، إن رئيس السلطة محمود عباس، لا يزال ينتهج سياسة التفرد بالقرارات، ويتجاوز قرارات اللجنتين المركزية والتنفيذية.

ووصف دعنا في حديثه لـ "الرسالة نت " ، عباس بـ "الديكتاتوري والسلطوي" بمواقفه المتعلقة بالقضية الفلسطينية وقيادات حركة فتح.

واعتبر مشاركة عباس في جنازة بيرز محاولة لاسترضاء اسرائيل من خلال هذه التنازلات والمشاركة في الجنازة، من أجل أن تكون دافعاً (لإسرائيل) لإجراء مباحثات معها.

واستغرب أن تتزامن هذه الخطوة مع قرارات أخرى اقصائية يتخذها ضد ابناء شعبه وحركته، من قبيل مصادقته على فصل اربعة من قيادات فتح، ففي الوقت الذي يعزي فيه الكيان الاسرائيلي يفتت فيه وحدة تنظيمه وحركته.

وأضاف دعنا أن عباس يسعى إلى تطهير حركة فتح من كل الخارجين عن طوعه وقراراته، والمؤيدين للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، من خلال جعل أعضاء السلطة تحت موقف موحد دون الخروج عن طوعه.

وأشار إلى وجود عناصر متمردة في السلطة، لذلك يحاول عباس "استئصالهم من الحركة"، وفق قوله.

أمّا حركة الأحرار، فرأت في مشاركة عباس تعبيرا عن خضوعه للقرارات والاملاءات الاسرائيلية.

وقال خالد ابو هلال الامين العام للحركة لـ"الرسالة نت"،  " عباس ليس حرا في مواقفه ومغتصبا لموقع رئيس السلطة".

وأضاف " كان بامكانه التهرب من المشاركة بالتوجه الى لبنان والمشاركة في تشييع مستشاره، لكنه اصر على ارتكاب هذه الجريمة التي لا تغتفر".

وتابع " ستلعنه كل قطرة دم شهيد فلسطيني وعربي ومسلم، ارتقى على يد السفاح بيرز".

كما واجتاحت حالة الغضب الشعبي عبر وسائل الاعلام الاجتماعي، تجاه مشاركة عباس وفريق من السلطة بالجنازة في الوقت الذي تجاهل فيه زيارة عوائل الشهداء او حتى الأسرى المضربين عن الطعام.

وندد نشطاء وشخصيات سياسية ووطنية بتصريحات المسؤولين في حركة فتح المسيئة للشعب الفلسطينية والمؤيدة للكيان الاسرائيلي، مستغربين كيف انصب جهد بعض المسؤولين في فتح للدفاع عن بيرز وتبرأته من جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

البث المباشر