اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً بعد مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برفقة وفد من حركة فتح، في جنازة الرئيس (الاسرائيلي) الأسبق شمعون بيريز المسؤول عن العدوان الثلاثي ومجزرة قانا، وذلك من خلال تغريد النشطاء على هاشتاق "#تعزية_السفاح".
ونشر عدد من النشطاء والمغردين وكبار الكتاب في الدول العربية والإسلامية عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التي تظهر عباس والوفد المرافق له خلال تأدية العزاء لعائلة بيريز، والمصافحة الحارة بينه وبين خصمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة.
وأظهرت التعليقات التي انتشرت عبر المواقع غضب المغردين والنشطاء من مشاركة عباس، فيما خرجت مسيرات احتجاجية احرق خلالها المتظاهرون صور الرؤساء المشاركين في الجنازة من بينهم عباس.
وبهذه المشاركة، فإن أبو مازن ضرب بعرض الحائط القضية الفلسطينية، في حين أنه يتجاهل زيارة عوائل الشهداء أو حتى الأسرى المضربين عن الطعام.
وكان بيريز قد توفي يوم الأربعاء الماضي، عن عمر يناهز الثلاثة وتسعون عاماً نتيجة إصابته بجلطة دماغية مكث على إثرها أسبوعين في مستشفى "تل هشومير".
الباحث والمؤرخ الفلسطيني د. أسامة الأشقر علّق على مشاركة عباس في الجنازة عبر صفحته الشخصية في موقع "تويتر" بالقول: " تصريحات محمود عباس لا تكتفي باستفزازنا بل تتجاوز ذلك إلى إشعارنا بالقرف السياسي!، متى كان مهندس القنبلة النووية الإسرائيلية بيريز رجل سلام!".
أما الدكتور خالد أبو شادي الذي قال أيضاً في تغريدته "أي غربة يعيشها الإسلام اليوم، وقادة دوله يذرفون الدمع على قتلة أبنائه؛ هوة سحيقة من موالاة العدو، لكنها فاضحة".
فيما عقّب د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين متهكماً "لم يتأثر أوباما أو كلينتون بهلاك بيريز كما تأثر محمود عباس وسامح شكري !!".
وقال الناشط أحمد يوسف "لو قُدر للشهداء أن يقولوا شيئا الآن، أظنهم سيسألون اللاهثين لـ #تعزية_السفاح: هل صار دمنا بين أعينكم ماءً؟".