أكد الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، أن القضية الفلسطينية محل اهتمام لدى العالم العربي والدولي، مضيفاً "أن الشعب التونسي لا يختلف مطلقاً مع متطلبات الفلسطينيين في تحرير مصيريهم ورفض الاحتلال".
وقال المرزوقي خلال كلمة له في حفل افتتاح مؤتمر نظمته الجامعة الإسلامية بغزة، صباح اليوم الثلاثاء: "هناك أنظمة عربية تدخلت في الشأن الفلسطيني الداخلي، لكنها أفسدت الكثير من القضايا الفلسطينية في تدخلها".
وأضاف في كلمته المسجلة: "ما يقرره الشعب الفلسطيني فنحن التونسيين وجميع البلدان مع قرار الفلسطينيين في تقرير مصيرهم"، متابعاً: "نتمنى أن تعود اللحمة وأن ينتهي الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين".
وأوضح المرزوقي، أن عقد هكذا مؤتمر في غزة يعبر عن حجم الثقافة والوعي الذي وصل إليه الشعب الفلسطينيين في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال وحرصه على المصلحة الفلسطينية.
وافتتحت الجامعة الإسلامية، صباح اليوم، المؤتمر العالمي الثامن حول (التحولات الموضوعية في القضية الفلسطينية بعد أوسلو)، وذلك بحضور نواب وقيادات فصائلية وعدد كبير من الباحثين.
وقال د جهاد العرجا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: "إن القضية الفلسطينية هي الأهم حتى اللحظة والحاضرة في جميع الملفات الدولية والعالمية". وأضاف العرجا خلال حفل افتتاح المؤتمر:" لم يتوقع الاحتلال (الإسرائيلي) أن تبقى القضية الفلسطينية محل اهتمام عربي ودولي وشعبي على مدى هذه السنوات والعقود على الرغم من توقيع اتفاق أوسلو".
وأشار إلى أن الجميع وعلى رأسهم الفلسطينيين المؤيدين لاتفاق أوسلو يعلمون أن (إسرائيل) تستغله للاستمرار في مشروعها الاستيطاني، مبيناً أن الأوضاع الفلسطينية اختلفت على الصعيد السياسي والجغرافي والاقتصادي والاجتماعي بعد اتفاق أوسلو.
وبيّن أن المشاركات من الباحثين في هذا المؤتمر وصلت لأكثر من 30 بحثاً علمياً في أكثر من محور بعد تحكيم اللجنة المختصة للأبحاث، منوهاً إلى أن هناك أبحاث وصلت من خارج قطاع غزة للجامعة للمشاركة في هذا المؤتمر.
وعن أهداف المؤتمر، أوضح رئيس المؤتمر د. عبد الخالق العف، أن الأهداف تتركز في تحليل الوضع القائم وإعادة توجيه المسار الحقيقي من اتفاق أوسلو. وببَّن العف خلال كلمة له، أنه من ضمن الأهداف أيضا وضع الحلول والمقترحات للخروج من مأزق أتفاق أوسلو، الذي وقعت به السلطة.
من جهته، قال رئيس الجامعة الإسلامية د. عادل عوض الله، إنه من مهام الجامعة الأساسية أن توجد حل للقضايا التي تتعلق بالشعب الفلسطيني. وأضاف عوض الله خلال كلمة له، "المطلوب من الجامعات الفلسطينية في القضية السياسية أن تضع الاقتراحات أمام صناع القرار من خلال دراسات وأبحاث تجريها الجامعات لرسم خارطة طريق أمامهم بطرق مبنية على علم".
وسيتضمن المؤتمر الثامن الذي تقيمه الجامعة الإسلامية حول التحولات الموضوعية في القضية الفلسطينية بعد أوسلو، جلسات مناقشات مع باحثين فلسطينيين في موضوعات مختلفة خلال يومين متتالين.