كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن مؤتمر منتجع عين السخنة المصري حول القضية الفلسطينية، خلص إلى ضرورة الإسراع في تشكيل إطار قيادي فلسطيني نخبوي يعمل على تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وتجاوز السلبيات الناجمة عن الانقسام داخل الحركة الوطنية وداخل حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المشاورات بدأت لانتقاء الأسماء التي سوف يضمها الإطار القيادي، مضيفاً أنها "سوف تعقد أول اجتماعاتها قريباً في القاهرة"، معرباً عن أسفه من موقف الرئاسة الفلسطينية والقيادة الحالية لـمنظمة التحرير من المؤتمر الذي حمل عنوان "مصر والقضية الفلسطينية".
وقال: "إن هذه العقلية لم تعد صالحة لقيادة الشعب الفلسطيني أو الدفاع عن مصالحه، وهي التي أدت إلى انقسام حركة فتح وتفكك الجبهة الوطنية في مواجهة ما أسماها "الحركات الأصولية المتطرفة"، وفق وصفه.
وأشار المصدر إلى إجماع الحضور على أن ضعف حركة فتح هو ضعف للحركة الوطنية برمتها، وهو الذي أدى إلى بروز حالات سياسية تزاحمها في التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني وإلى استمرار حالة الانقسام بما يتطلب الإسراع في تشكيل "الإطار النخبوي إلى حين إعادة بناء منظمة التحرير على أسس مقبولة دولياً وإقليمياً".
ونظم المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أمس الأحد، مؤتمراً حمل عنوان "مصر والقضية الفلسطينية وانعكاس المتغيرات الإقليمية على القضية"، وشارك فيه العشرات من فلسطينيي مصر وغزة المحسوبين على "التيار المتجنح" في حركة فتح الموالي للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، الأمر الذي اثار استياء قيادة السلطة وحركة فتح.