أحيت محافظة خانيونس صباح الخميس، أمام القلعة الذكري السنوية الـ(60) لمجزرة خانيونس عام1956م، التي راح ضحيتها ما يزيد عن ألف شهيد من أبناء المدينة ونحو ألفين من الجيش المصري.

وشارك في الاحتفال الذي نظمته بلدية خانيونس بالتعاون مع "مجلس عائلات محافظة خانيونس"، عدد من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية وأعضاء لجنة إحياء الذكرى, وطلاب المدارس.

بدوره، قال المهندس يحيى الأسطل رئيس البلدية، إن إحياء المناسبة يأتي في إطار مساعي وجهود البلدية المختلفة لتعزيز علاقتها بالمجتمع والقيام بواجبها الديني والوطني على أكمل وجه.

وأوضح الأسطل، أنها تأتي أيضاً في سبيل تعزيز ذكراها العطرة في جيل النشأ لتكون نبراساً للأجيال القادمة لأننا شعب لا ينسى شهداؤه.

من جانبه قال الدكتور ناجي البطة رئيس لجنة توثيق المجزرة إن إحياء هذه الذكرى تأتي لتكون نبراسا للأجيال القادمة , "وتعبيراً منا بأننا شعب لا ينسى شهدائه, فإذا مات الكبار فإن الصغار يواصلون المسير ويحيون ذكرى شهدائهم"، على حد تعبيره.

ودعا إلى تقديم مرتكبي المجزرة للمحاكم الدولية لمحاكمتهم ومعاقبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف البطة:" المجزرة لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من المحققين والباحثين ولم تلق التغطية الاعلامية المناسبة", لافتاً إلى أن عدد شهداء المجزرة يفوق شهداء مجزرتي دير ياسين وكفر قاسم.

من جهته، تحدث الشيخ مازن الأغا في كلمة عن عوائل شهداء المجزرة عن بشاعة المذبحة التي ارتكبت في مدينة خان يونس من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) أثناء اجتياحها لقطاع غزة خلال العدوان الثلاثي سنة 56م.

وأوضح الأغا أن المجزرة التي استمرت عدة أيام سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى، مطالباً كافة الحقوقيين بفضح هذه الجرائم غير الإنسانية عبر المحافل الدولية.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني رغم بشاعة المذبحة فقد ازداد تمسكاً بأرضه وبحقوقه المشروعة في وطنه، ولن ينسى بشاعة الاحتلال في ارتكاب جرائمه التي يندى لها جبين الأمة.

وتخلل الوقفة النشيد الوطني الفلسطيني، ومشهد تمثيلي صامت يجسد أحداث المجزرة، إلى جانب القاء الشعر والأغنية الوطنية، فيما قامت سيارات الاسعاف بإطلاق أصوات مكبراتها استنكاراً على أحداث المجزرة.

ووضعت على جدران قلعة خانيونس ملصقات ولافتات بأسماء الشهداء وشعارات تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال المسئولين عن المجزرة.