كشفت الأمم المتحدة اليوم الخميس عن غرق 239 مهاجرا على الأقل قبالة سواحل ليبيا إثر تحطم قاربين كانوا على متنهما.
وذكرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين كارلوتا سامي أن اثنين من الناجين وصلا إلى شاطئ جزيرة لامبيدوسا الإيطالية أكدا المعلومة.
وقال ليونارد دويل كبير المتحدثين باسم المنظمة الدولية للهجرة إن 4220 شخصا لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ بداية العام.
تعذيب
من جهة أخرى، اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" عناصر في الشرطة الإيطالية باللجوء إلى أساليب "ترقى الى التعذيب" في سبيل الحصول من مهاجرين على بصمات أصابعهم، محملة الاتحاد الأوروبي مسؤولية جزئية عن ذلك.
وقالت المنظمة في تقرير نشر اليوم الخميس إن "الضغوط التي مارسها الاتحاد الأوروبي على إيطاليا كي تعتمد "الشدة" إزاء المهاجرين واللاجئين أدت إلى عمليات ترحيل غير قانونية وإلى إساءة معاملة ترقى في بعض الحالات إلى التعذيب".
وأكد منسق التقرير ماتيو دي بيليس إن قرار الاتحاد الأوروبي إقامة مراكز لتسجيل المهاجرين من أجل تسهيل عملية التعرف عليهم لدى وصولهم إلى أراضيه دفع إيطاليا إلى تجاوز القانون وحدوث حالات "استغلال صادمة" من جانب بعض عناصر الشرطة.
ويرفض قسم من المهاجرين واللاجئين أن تؤخذ بصماتهم في إيطاليا لأن هذا الأمر يحرمه من إمكانية الانتقال إلى دولة أوروبية أخرى يرغب بالإقامة فيها وتقديم طلب اللجوء هناك.
وقالت أمنستي في تقريرها الذي استند إلى شهادات 170 مهاجرا ولاجئا إن 24 من هؤلاء أكدوا تعرضهم لسوء معاملة على إيدي الشرطة الإيطالية بينهم 15 شخصا، أحدهم سوداني يبلغ 16 عاما، قالوا إنهم تعرضوا للصعق الكهربائي.
العالقون
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن تقرير أصدرته السلطات الأمنية الألمانية قولها إن السبل تقطعت بنحو 77 ألف مهاجر في جنوب شرق أوروبا منذ إغلاق طريق البلقان مطلع العام الجاري، وأشار التقرير إلى وجود 62 ألف لاجئ في اليونان بينهم 15 ألفا في جزر بحر إيجة إلى جانب 6300 في صربيا.
وتقع صربيا على طريق البلقان، وهو قناة رئيسية للربط مع أوروبا بالنسبة للأشخاص الذين يفرون من الحرب والبؤس في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وينتظر معظم المهاجرين هناك فرصة لعبور الحدود إلى كرواتيا أو المجر.