يواصل الناخبون الأميركيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الـ45، حيث تحتدم المنافسة بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، وسط إقبال متفاوت في الولايات وتقدم طفيف في بعضها لصالح كلينتون.
وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في كونيكتيكت وإنديانا وكنتاكي وماين ونيوهامشير ونيوجيرسي ونيويورك وفيرمونت وفرجينيا، قبل أن تفتح مراكز الاقتراع في ولايات أخرى.
ويصوت في هذه الانتخابات مئتا مليون ناخب أميركي، وقد أدلى بالفعل على مدى الأيام الماضية نحو 42 مليون ناخب بأصواتهم في إطار التصويت المبكر.
وقد أدلت كلينتون بصوتها في مدرسة ابتدائية قرب منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك، ورافقها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون أثناء عملية التصويت، بينما صوت المرشح الديمقراطي تيم كين لمنصب نائب الرئيس في ولاية فرجينيا.
وأعربت كلينتون عقب خروجها من مركز الاقتراع عن سعادتها، وقالت إن "كثيرا من الأشخاص يعولون على نتائج هذه الانتخابات ومعناها لبلادنا، ولن أوفر جهدا في حال حالفني الحظ وفزت اليوم".
أما منافسها ترامب الذي يراقب سير الانتخابات من برج في نيويورك، فقد أدلى بصوته في مركز الاقتراع الانتخابي القريب منه.
ونقلت مراسلة الجزيرة وجد وقفي في نيويورك عن ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز صباح اليوم الثلاثاء قوله إنه في حال خسارته سيكون قد خسر حوالي مئة مليون دولار ضخها في حملته الانتخابية، إضافة إلى أنه سيكون قد أهدر وقته.
إقبال متفاوت
وعن سير العملية الانتخابية، قالت موفدة الجزيرة إيمان عياد في أحد مراكز الاقتراع بولاية فرجينيا إن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تقدم كلينتون بخمس نقاط.
وأشارت إلى أن هذه الولاية التي تصوت عادة للجمهوريين لديها 13 صوتا في المجمع الانتخابي من أصل 538 صوتا، وقالت إن الإقبال كان متوسطا.
أما في ولاية أوهايو فقالت مراسلة الجزيرة إلسي أبي عاصي إن الإقبال كبير، ولكنها أشارت إلى انقسامات في أوساط الجمهوريين رغم تقدم ترامب في استطلاعات الرأي.
وفي ولاية كارولاينا الشمالية، أفاد مراسل الجزيرة مراد هاشم بأن الولاية تعد محط اهتمام كبير من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء بالنظر إلى وزنها الانتخابي، مشيرا إلى تقدم طفيف لصلاح كلينتون في استطلاعات الرأي.
وفي ولاية فلوريدا قال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن أصوات الأقليات من السود واللاتينيين ستلعب دورا كبيرا في حسم المعركة الانتخابية، مشيرا إلى أن اللاتينيين على نحو خاص يصبون أصواتهم لصالح كلينتون التي تبدو متقدمة بشكل كبير هنا على ترامب، وفق استطلاعات الرأي.
أما الأميركيين العرب فلهم حضور كبير في ولاية ميشيغن، وقد يشكل صوتهم عاملا في حسم المعركة الانتخابية في هذه الولاية المتأرجحة أصلا، وفق المراسلة زينب بنت أربيه.
يشار إلى أن الأميركيين يصوتون أيضا لتجديد مقاعد في الكونغرس وفي عمليات استفتاء محلية.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن المنافسة على أشدها بين كلينتون وترامب، غير أنها تفيد بتقدم الأولى على منافسها بنسب تتراوح بين 3% و4%، وخلص استطلاع أجرته مؤسستا رويترز وإبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز وهزيمة ترامب تصل إلى 90%، وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي (أي أكثر من العدد المطلوب، وهو 270 صوتا) مقابل 235 صوتا لترامب.
وأفاد استطلاعان منفصلان للرأي أجرتهما قناتا فوكس نيوز وسي بي أس نيوز نشرا أمس الاثنين، بأن كلينتون -التي تسعى لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة- تتفوق بفارق أربع نقاط مئوية على ترامب.
الجزيرة نت