قال باحثون بريطانيون إن عدوى بكتيرية مقاومة لأنواع متعددة من العقاقير ويمكن أن تسبب مرضا يهدد حياة المصابين بالتليف الكيسي انتشرت عالميا وأصبحت أكثر خطورة بشكل متزايد.
وفي دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) قال الباحثون إن البكتيريا، وهي نوع مقاوم للعقاقير تسمى المتفطرة الخراجية (مايكوباكتريام أبسيسوس)، يمكن أن تسبب التهابا رئويا حادا وتشكل خطورة على نحو خاص للمرضى المصابين بالتليف الكيسي وغيره من أمراض الرئة.
وأوضح البروفسور أندريس فلوتو من جامعة كمبردج، والذي شارك في قيادة فريق الدراسة: "البكتيريا تبدو من الوهلة الأولى أنها انتشرت من البيئة، لكننا نعتقد أنها تطورت مؤخرا حتى أصبحت قادرة على القفز من مريض إلى آخر ولتصبح أشد خطورة".
التليف الكيسي خلل جيني نادر نسبيا يؤثر على الأجهزة التنفسية والهضمية والتناسلية، ويسد رئتي المريض بمادة مخاطية لزجة ويجعلهما عرضة لأنواع من العدوى التنفسية.
وفي الدراسة تتبع باحثون من جامعة كمبردج ومعهد ويلكم تراست سانجر الجينومات في أكثر من ألف عينة من (مايكوباكرتيام إبسيسوس) أخذت من 527 مريضا بالتليف الكيسي في عيادات متخصصة في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.
وقال الباحثون إن تحاليل أخرى أشارت إلى إمكانية انتقال العدوى داخل المستشفيات عبر الأسطح الملوثة وعن طريق الهواء وهو ما يمثل تحديا خطيرا لإجراءات الوقاية من العدوى داخل المستشفيات.
سكاي نيوز