قائد الطوفان قائد الطوفان

بالتزامن مع فوز ترامب

الأقصى يتعرض لأخطر حملة تهويد في تاريخه

صورة
صورة

الرسالة نت -نور الدين صالح

يتعرض المسجد الأقصى المبارك إلى هجمة تهويد "شرسة" هي الأخطر في تاريخ المدينة المقدسة، منذ بدء الاستيطان حيث تم الكشف عن وجود مخططات (إسرائيلية) جديدة لإقامة مبانٍ في ساحة حائط البراق، وقرار منع الأذان في مدينة القدس والداخل المحتل عام 48.

وتتضمن المخططات الجديدة إقامة أبنية جديدة مكونة من طبقات تحت الأرض وفوقها قرب حائط البراق، وإعطاء الأقصى الطابع اليهودي، وفتح الطريق أمام السياح القادمين للقدس، وهو ما ينذر بتحركات الاحتلال المتسارعة والفعلية على أرض الواقع لإقامة الهيكل المزعوم.

ومن الواضح أن الكشف عن هذه المخططات في الوقت الراهن يتزامن مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، والذي يعطي الضوء الأخطر لزيادة المباني الاستيطانية، وهو ما شجع الاحتلال وفتح شهيته لمزيد من التهويد وإقامة الهيكل المزعوم.

ويشكّل فوز ترامب فرصة "ذهبية" غير مسبوقة للاحتلال بتوسيع رقعة المباني الاستيطانية، في القدس ومدن الضفة، خاصة أنه وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل القدس عاصمة يهودية أبدية.

بناء الهيكل المزعوم

ويؤكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، وجود مخططات استيطانية لتهويد الأقصى، تهدف للإسراع في بناء الهيكل المزعوم قرب حائط البراق.

وقال دغلس في تصريح "للرسالة نت"، إن المسجد الأقصى يعيش في أخطر مرحلة منذ بدء التهويد والاستيطان في المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن فوز ترامب سيؤثر سلبيا على الأقصى من خلال زيادة الاستيطان.

وأضاف "كل المشاريع الخطيرة المخبأة التي تمس بالأقصى وشعائر المسلمين، سيتم الإعلان عنها في ظل حكومة ترامب، ومن ثم تطبيقها فعلياً على أرض الواقع".

بدوره، اعتبر نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام، المخططات الإسرائيلية الجديدة لإقامة مبان في ساحة حائط البراق، الأخطر في عملية تهويد المقدسات منذ بدء الاستيطان في مدينة القدس.

 وحذر صيام في تصريح صحفي لإذاعة "موطني"، من مخططات لأبنية جديدة مكونة من طبقات تحت وفوق الأرض، وإعطائها طابعا يهوديا، وفتح الطريق إليها أمام السياح القادمين من غرب القدس.

 وقال "قوات الاحتلال قدمت تسهيلات مميزة للبناء بقرار من الحكومة اليمينة المتطرفة".

وأوضح صيام أن هدف المخططات (الإسرائيلية) هو أسرلة وتهويد مدينة القدس، وتسهيل السبل أمام المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى والبلدة القديمة، مؤكداً أن الفلسطينيين يدافعون عن الأقصى، رغم التحديات اليومية التي تواجهها مدينة القدس، داعياً العرب والمسلمين للالتفاف حول المسجد الأقصى لوقف الخطر الدائم من تهويده.

فكرة خطيرة

ولا شك أن الاحتلال يبذل كل ما بوسعه من أجل تهويد المسجد الأقصى، وهذا ما أكده ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى.

وأوضح بكيرات في تصريح "للرسالة نت"، أن الاحتلال لديه فكرة خطيرة منذ قدومه، وهي تحويل الرؤية البصرية للمدينة لأن تصبح يهودية بدلاً من أن تكون عربية، "لذلك فهو يركّز على زيادة المباني اليهودية ويقلّص العربية"، وفق قوله.

وأشار إلى أن الاحتلال عمل على استحداث ما يسمى بالمباني الدينية اليهودية، التي لم تكن موجودة قبل عام 1967، لافتاً إلى أن عددها وصل الآن قرابة مائة كنيس يهودي.

وقال "نحن أمام فكرة خطيرة تطورت من تغيير المدينة المقدسة إلى محاصرة الأقصى، من خلال استبدال المباني العربية باليهودية، تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم"، موضحاً أن الاحتلال ينتقل من فكرة إلى أخرى ضمن برنامج يجعل المدينة عاصمة للدولة اليهودية.

ولفت بكيرات إلى أن عملية انشاء المباني تسير على قدم وساق قرب حائط البراق، تمهيداً لمشروع الهيكل المزعوم، مشيراً إلى أن المقدسيين يعولون على المقاومة لصد إجراءات الاحتلال وفض ممارساته خاصة في ظل غياب الحاضنة العربية والإسلامية.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية "الغائبتين" بإعادة النظر في قضية القدس ووضعها على رأس أولوياتها، ولا يكتفون بقرارات الشجب والاستنكار فقط.

البث المباشر