حذر الخبير والمختص في الشؤون الأمنية محمد أبو هربيد، من خطورة شرائح السيلكوم "الاسرائيلية" التي يجري تداولها مؤخرا بين المواطنين في قطاع غزة، معتبرا اياها دائرة تجسس مزروعة في الهاتف الخلوي.
وقال أبو هربيد في حديثه لـ"الرسالة نت" مساء الأحد، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حظرت اليوم التعامل مع هذه الشرائح لما تشكله من خطورة كبيرة، مشيرا إلى أنه يمكن من خلالها الوصول لجميع البيانات الموجودة في الهاتف الخلوي وسحبها.
وأضاف " هذه الشرائح مصدرها الاحتلال وبمجرد وضع الشريحة داخل الجهاز الخلوي يصبح الهاتف مفتوح أمام أجهزة مخابرات الاحتلال، ويمكن تعقب الأشخاص الذين يستخدموها بكل سهولة والوصول لهم".
وأكد أبو هربيد أن تهافت المواطنين في غزة على استخدامها يرجع إلى توفير الشريحة لخدمة الانترانت المجانية، بالإضافة إلى سرعته وقوة إرسالها.
وأوضح أن الاحتلال أجرى توسيع هوائي لشبكة الشركة ونشرها على حدود قطاع غزة؛ لترغيب المستوطنين بالسكن في مستوطنات غلاف القطاع عبر توفير النت المجاني لهم.
ولفت إلى أن جميع الشبكات الخلوية يسهل اخترقها من قبل مخابرات الاحتلال، قائلا " حتى شركة جوال وجميع الشبكات الخلوية في فلسطين يتم التنصت عليها كون أنها تأخذ كودها من المقسم الاسرائيلي".
وشدد على ضرورة عدم وضع تلك الشرائح في أي هاتف خلوي يحتوي على معلومات خاصة تتبع للمقاومة أو حتى بيانات وصور خاصة بحامل الهاتف، لسهولة الوصول إليها.