رفح – الرسالة نت
أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة كسر الحصار الصهيوني عن قطاع غزة مشددا أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يقف العالم كله معه.
وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله الصالة الفلسطينية في معبر رفح الى قطاع غزة :" الحصار يجب أن يكسر ويقهر لان الشعب الفلسطيني يستحق ليس أن يقف العرب معه بل العالم كله
وكان في استقبال موسى الذي دخل قطاع غزة بسيارات مصرية وبرفقة الأمن المصري وزراء من الحكومة الفلسطينية منهم وزير الصحة باسم نعيم ووكيل وزارة الخارجية احمد يوسف ونواب من بينهم النائب جمال الخضري وقادة من حركة حماس منهم د. عطا الله ابو السبح وزير الثقافة السابق وقادة من الفصائل بينهم د. زكريا الأغا وأبو الوليد الزق وعدد من الشخصيات المستقلة ابرزهم ياسر الوادية وممثلي المجتمع المدني.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية أن المصالحة الفلسطينية " إرادة سياسية وليس مجرد توقيع. وأضاف :" المصالحة أمر أساسي ورئيسي وهي موقف يترجم بالاتفاق على مختلف الأمور التفصيلية"، مشيراً إلى أن "التاريخ سيقف أمام الإرادة الفلسطينية".
وقال موسى: " اعترف بأني متشوق لأن أسير على أرض فلسطين والتقي المواطنين الفلسطينيين بكل ما يمثلونه من اتجاهات وصمود أمام الحصار الضاري"، معرباً عن سعادته للوقفة الوحدوية من مختلف التوجهات الفلسطينية "وهو أمر يسعدني كما يسعد كل عربي، أن يرى الجميع سوياً لهدف واحد، نراهم كإخوة ونحييهم كإخوة في مجموعهم وهو ما نريده
وكان مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف قطاع غزة زار أمس، للمرة الثانية خلال 48 ساعة عبر معبر رفح البري، لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال زيارة الأمين العام عمرو موسى إليها اليوم الأحد. ورافق يوسف في زيارته وفد أمني مصري لوضع الترتيبات النهائية لتأمين موسى والوفد المرافق له.
ويبدأ موسى زيارته للقطاع بلقاء عائلتي السموني والداية، في حين يمنع الصحفيون من مرافقته في جولاته التي سيلتقي خلالها رئيس الوزراء اسماعيل هنية، ونواب المجلس التشريعي، بالإضافة إلى لقاء وفد يشكل كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ويتخلل الزيارة مؤتمران صحفيان ومن ثم ينهي زيارته في الثامنة من مساء اليوم، في زيارة تأتي في اطار المساعي العربية لفك الحصار.
وسيبحث مع معظم هؤلاء في آفاق المصالحة الفلسطينية وسبل رفع الحصار عن غزة، والمفاوضات غير المباشرة بين السلطة وإسرائيل، والأوضاع السياسية والعامة في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
من جهته، رحب وزير الصحة باسم نعيم بالأمين العام، وقال إن زيارته كسرت وإلى الأبد حالة الفجوة بين غزة والأمة العربية، موضحاً أن غزة في غاية السعادة وهي تستقبل الوفد الذي وصفه بـ"الكبير".
وشدد نعيم أن زيارة موسى إلى القطاع المحاصر سيكون لها ما بعدها، متمنياً أن تكون بداية عملية لإنهاء الحصار عن غزة بشكل شامل وإلى الأبد.
وقال : " بعد هذه الزيارة نأمل ألا يكون هناك قرارات بل خطوات عملية".
