"أحمد السوافيري: "جائزة " إنجاز العمر" حلمي الذي تحول إلى حقيقة

أحمد السوافيري
أحمد السوافيري

الرسالة نت - رشا فرحات

ربما كان حلمًا فقط، ذلك الذي يدور في عقل أحمد السوافيري، ولم يخطر بباله قط أن يتحقق، بل أنه كان مناماً بالفعل، حينما رأى أحمد نفسه يجلس مع أمير قطر، وأفاق على هاتفه المحمول يدق برقم من دولة قطر بالفعل، وضحك طويلاً  حينما ربط الرقم فيما رآه في المنام، فلم يكترث.

ولكن الرقم عاد للاتصال مجددا، وهنا كانت المفاجأة المفرحة التي لم تخطر له على بال، حينما بادره المتصل قائلا: أحمد السوافيري، نود إخبارك بأنك فزت بجائزة انجاز العمر الدولية !

أحمد السوافيري الذي أصيب في حرب غزة الثانية عام 2008 إصابة افقدته قدميه ويده، وجعلته يكمل حياته بنسبة عجز وصلت لأكثر من 95% ، لم تمنعه من مواصلة مسيرة حياته التعليمية، حيث تخرج من قسم الدراسات الدينية في جامعة الأمة بغزة، وبدأ عمله في سلك التعليم بتشجيع من طلابه وعائلته،  ولم يكن يخطر بباله أن هذا الإنجاز سيصل الى العالم، ويحصل على جائزة عالمية باسم انجاز العمر.

"إنجاز العمر" وهي جائزة معنوية هدفها هو الحقل التعليمي بالدرجة الأولى ، انطلقت بدورتها الأولى عام 2012 وكانت من نصيب وزير الطاقة القطري في ذلك الوقت، وفي 2014 كانت من نصيب إنجازات الأمير السعودي الوليد بن طلال.

ويضيف السوافيري: هي جائزة تتم كل عامين، وتقوم على بحث القائمين عليها عن الشخصيات حول العالم، وتقييم الأجدر، وهذه المرة أرادوا أن يدخلوا شخصيات من عامة الناس، بعد أن حصلت عليها على مدى دورتين شخصيتان سياسيتان.

وتابع : في النهاية كان هناك ترشيح لخمسة أشخاص، وكل من حضر الاحتفالية كان يعتقد أن اسمه سيكون من ضمن الخمسة، ولكن الأنظار كانت موجهة نحوي.

وعن معاير اختيار الجائزة أشار السوافيري الى ان للجائزة عدة معايير أولها بأن يكون الشخص مؤثرا حول العالم، وهذه تشكل 50% من درجة الفوز، ويليها شرط أن يكون الشخص قد حقق في حياته إنجازا مميزا.

جائزة "روتا- انجاز العمر" تبحث في كل أنحاء العالم تختار الأسماء وتجمع التقارير وتتحرى جيدا عن قصص الأسماء المطروحة ، ولقد كانت الظروف جيدة ومهيئة للذهاب إلى قطر واستلام الجائزة شخصيًا، ففي اليوم الثاني لتبليغي فُتح معبر رفح وتم التنسيق لسفري بسرعة، وها أنا اليوم في قطر أعيش فرحة الفوز والتقدير الحقيقية يضيف السوافيري

وعن رسالته التي يحلم بإيصالها للعالم قال : إن رسالتي أولاً للعالم وللمحتل، فمهما بترت أطرافنا واستهدفنا بكل الأشكال سنكون نحن المنتصرين في النهاية وهذه الاستهدافات لا تُعيقنا وتعرقل مشوارنا لتوصيل رسالتنا.

ويضيف السوافيري: يجب أن تكون هناك حاضنة حقيقية للجرحى، لأنهم شريحة مهمشة في المجتمع من قبل بعض المسؤولين وهم محتاجون للحياة بعزة وكرامة

السوافيري 1

البث المباشر