قائد الطوفان قائد الطوفان

أبعاد ودلالات مشاركة حماس بمؤتمر فتح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة- الرسالة نت

وصف محللان سياسيان، قرار مشاركة حركة "حماس" في مؤتمر "فتح" السابع المنعقد في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، اليوم الثلاثاء، بأنه "متوازن" في ظل الخلافات الفتحاوية الداخلية.

وأوضح المحللان خلال حديثهما لـ"الرسالة نت"، أن حماس هدفت من المشاركة لعدم الميل إلى طرف على حساب آخر، وذلك في إشارة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وكانت قيادة حركة "فتح" قررت دعوة كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "فتح" السابع، في مدينة رام الله المحتلة، ووافقت الحركتان على المشاركة فيه.

المحلل السياسي خليل شاهين رأى أن حماس وافقت على المشاركة بسبب أنها لا تريد تبرير رفضها، وأرادت أن تبتعد عن الخلافات الداخلية الفتحاوية-الفتحاوية، مشيرًا إلى أنها أرادت التعامل مع رئيس السلطة باعتباره رئيس حركة فتح.

وقال شاهين:   حماس لا تعتبر محمد دحلان حليفًا استراتيجيًا بحكم سياسة الأمر الواقع في القطاع وفي ظل العدد المتزايد للعناصر التابعة لعباس ودحلان. وتابع: "أرادت حماس التعامل مع عباس باعتباره رئيس حركة فتح، وفي الوقت ذاته تنظر إلى الأموال التي تدخل إلى القطاع من خلال شخصيات فلسطينية محسوبة على دحلان".

واعتبر علاقة حماس مع دحلان نافذة لعودة العلاقات مع مصر وإن كانت محدودة من خلال فتح معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر الشقيقة، مشيرًا إلى أن الحركة ليست معنية بتوتير العلاقات باعتبار أن تطبيق المصالحة مع فتح ستكون عبر رئيسها.  

وتابع شاهين أن منظمة التحرير والسلطة وفتح كلها بيد عباس، وحماس تريد المصالحة مع حركة فتح"، مشيرًا على أن جميع القضايا الأساسية التي تتعلق بالمصالحة بيد عباس.

ورأى أن مؤتمر فتح تجديد للبيعة للرئيس عباس، وحماس معنية بالمحافظة على عودة العلاقات مع حركة فتح، مضيفًا "كما تريد الحركة من فتح، انعقاد المجلس الوطني الذي يشمل حركتي حماس وفتح، وإعادة اللحمة الوطنية بينهما وبالإضافة على إزالة جميع العقبات التي تمنع من تطبيق المصالحة على أرض الواقع".

واعتبر أن مشاركة حماس في المؤتمر إعادة فتح باب المصالحة مع حركة فتح، في ظل معرفة الجميع بأن دحلان يستعد حالياً لعقد مؤتمرًا آخر لفتح مناهضًا لعباس.

بدوره، رأى المحلل السياسي فايز أبو شمالة أن "حماس لا تريد أن تميل إلى طرف على حساب طرف آخر، وأقصد هنا الخلافات الفتحاوية-الفتحاوية بين عباس ودحلان"، مشيرًا إلى أن حماس ستشارك من باب أنها تنظيم فلسطيني.

وقال أبو شمالة إنه من المفترض على حركة حماس أن ترفض المشاركة في الوضع السياسي القائم حاليا بسبب انهيار الوضع السياسي الحالي بشكل كبير، معتبرًا أن المؤتمر فتح السابع سيكون انقسامياً بشكل كبير.

وأضاف "يجب على حماس الوقوف مع الشارع الفلسطيني الرافض للمشاركة في مؤتمر فتح بسبب نتاج أفعال عباس تجاه المجتمع الفلسطيني"، معتقدًا أن المشاركة لن تؤثر على دفع سير عجلة المصالحة، بسبب رفض عباس تطبيق قراراتها على أرض الواقع.

وبحسب أبو شمالة، فإن عباس سيخرج بعد المؤتمر أكثر قوة بسبب مشاركة جميع الفصائل، "وادعاءه بأنه يمثل الشعب الفلسطيني حيث سيستمر بمنهجه التفاوضي مع الاحتلال الإسرائيلي مما يجعل الفجوة مع حركة حماس تتسع بشكل أكبر". وأشار إلى أن حركة حماس لم تكن بالأصل متقاربة مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وانطلقت صباح اليوم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر فتح السابع الذي يستمر لمدة 5 أيام، حيث يعقد في قاعة مجهزة في مبنى الرئاسة الفلسطينية، أو ما يعرف فلسطينياً بـ"المقاطعة" في رام الله.

البث المباشر