غزة- الرسالة نت
في صبيحة اليوم الأول للعيد كان بعض النسوة في غزة يجهزن موائد العيد المزينة بالحلوى، بينما كانت الأربعينية أم محمود تكفكف دموعها وتستعد للتوجه إلى المقبرة.
وأبت أم محمود إلا أن تقرأ الفاتحة على روح نجلها الشهيد بجوار ضريحه الذي غطته أكاليل الورد الملون، كتعبير عن عظيم حبها لفلذة كبدها.
وفاضت مقابر القطاع عقب انتهاء صلاة العيد، بزوار جاؤوا لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ذويهم، الذين أرتقوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة مطلع العام الحالي.
ويستذكر الفلسطينيون في مناسباتهم، وخصوصا الأعياد، أمواتهم، ويلجأ بعضهم لفتح بيوت عزاء في اليوم الأول من العيد.
وتربط الغزيزون ببعضهم علاقات ودّ ومحبة، حيث تتوافد الجيران والأقارب إلى بيوت العزاء، لتهنئة ذوي الشهداء بالعيد ومواساتهم أيضا.ويبدو واجب الضيافة مختلف في بيوت الشهداء، حيث يقدم ذويهم، للزوار، حبات من التمر وفنجان قهوة مرة، وليس قطع من الشوكلاته والحلوى.
ويقول ممدوح أحمد: "ترى هل سيكون هناك طعم لشيء، ونحن نفتقد في هذا العيد أحبتنا ..أي عيد هذا".
ويعتبر عيد الفطر هذا العام، من أقسى الأعوام التي تمر على الغزيين، ويضيف أحمد "هذا العام فقدنا ما يزيد عن 1700 شهيد، ولم يبقي الحزن والدمار بيتا إلا ودخله..فرحتنا الحقيقية لن تكتمل إلا بسحق الاحتلال وإجلاءه عن أرضنا".