قائد الطوفان قائد الطوفان

ماذا قال الإعلام الإسرائيلي عن الشهيد التونسي الزواري؟

الرسالة نت – نور الدين صالح

أولت الصحافة (الإسرائيلية) في أعدادها الصادرة اليوم الأحد، اهتماما كبيرا، بقضية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري على يد جهاز الموساد (الإسرائيلي)، والذي عمل في صفوف حركة حماس على مدار عشر سنوات.

هذا الاهتمام ربما يعكس حالة القلق في أروقة السياسيين (الإسرائيليين)، مما ستحمله الأيام المقبلة، خاصة بعد بيان كتائب القسام أمس، الذي اعتبرت فيه أن، اغتيال الزواري في تونس اعتداء على الكتائب والمقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن دماؤه لن تذهب هدرا، ولن تضيع سدى.

وقالت القناة (الإسرائيلية) العاشرة، إن السلطات التونسية تعتقد أن هناك 3 أجانب يحملون الجنسية الأوروبية والمغربية وراء العملية، كما أفادت بأن تقريرًا ثانيًا يشير إلى أن مواطنة من هنغاريا التقت بالمهندس التونسي الرفيع منتحلة صفة صحفية.

وذكرت القناة (الإسرائيلية) على موقعها الرسمي، أن اللقاء جرى بوجود رجل آخر، مؤكدة أن المرأة تركت المكان بسرعة.

وزعم موقع "واللا" العبري، أن الذي الزواري اغتيل برصاص مجهولين في ولاية صفاقس، زار قطاع غزة ثلاث مرات عبر الأنفاق.

وذكر الموقع "أن الصحفي التونسي برهان بسيس، أشار إلى أن الزواري توجه إلى سوريا عام 1991، ونسج علاقات مع حماس وكان مقرباً منها، وتعاون مع جناحها العسكري كتائب القسام".

أما الخبير العسكري لصحفية "هآرتس" عاموس هارئيل، قال إن الزواري انضم مؤخراً إلى قائمة الاغتيالات الطويلة حول الشرق الأوسط المنسوبة لـ (إسرائيل)، بزعم أن هذه السياسة الإسرائيلية لملاحقة المسلحين تسعى لإحباط أهدافهم المستقبلية للمس بأمنها.

واستبعد هارئيل، أن تكون اتهامات حماس لـ (إسرائيل) بالوقوف خلف عملية الاغتيال قبل يومين في تونس قد تؤدي لاندلاع حرب جديدة في غزة، "لكن إسرائيل مطالبة بالاستعداد جيدا خشية تنفيذ الحركة لعملية انتقام مفاجئة"، على حد قوله.

فيما ادعى الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" دانيئيل سريوتي إن الزواري انضم إلى صفوف كتائب القسام قبل عشر سنوات وأشرف على مشروع تطوير الطائرات المسيرة لحماس.

وقال: "درّب الزواري عددا من مساعديه في القسام عقب نجاحه في الوصول إلى قطاع غزة قادما من مصر، عبر الأنفاق الموجودة في مدينة رفح".

واعتبر الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليئور ليفي، أن بصمات الزواري اتضحت خلال المواجهات العسكرية التي خاضتها حماس و(إسرائيل) في الحروب الثلاثة الأخيرة، وأظهرت الحركة امتلاكها لهذا النوع من الطائرات دون طيار.

وأضاف: "بدأت حماس مشروع تصنيع الطائرات دون طيار بإيعاز من مؤسس صناعاتها العسكرية الأول عدنان الغول الذي اغتالته إسرائيل عام 2004 في غزة".

وأشار إلى أن الطائرات التي صممها الزواري لا تحمل أسلحة أوتوماتيكية، لكنها مؤهلة لحمل مواد متفجرة، وهي بالأساس مصممة لتصوير مواقع عسكرية.

أما الخبير الأمني لصحيفة "معاريف" يوسي ميلمان فتتناول تدني مهنية ودقة عملية الاغتيال، حيث اختلفت عن عمليات الموساد وخصوصا تلك التي استهدفت علماء المشروع النووي الإيراني في طهران وقادة حزب الله في لبنان واغتيال محمود المبحوح في دبي.

ويذكر أن المهندس "الزواري" من مواليد عام (1966)، وهو مخترع أول طائرة دون طيار في تونس، وهو طيّار سابق في شركة الخطوط التونسية، وكان يعمل مهندسًا بإحدى الدول العربية ومتزوج من امرأة سورية، ومديرًا تجاريًا بشركة خاصة، وطالب دكتوراه بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وهو مؤسس نادي الطيران الجامعي في المدرسة التونسية للمهندسين.

البث المباشر