قائد الطوفان قائد الطوفان

في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لمحاربتها

حركات مقاطعة الاحتلال تنبري للدفاع عن حقها بــ "المقاطعة"

حركة المقاطعة ضد اسرائيل "أرشيفية"
حركة المقاطعة ضد اسرائيل "أرشيفية"

الرسالة نت- رشا فرحات

تبنى 200 قانوني أوروبي مقاطعة (إسرائيل) وفرض عقوبات عليها كوسيلة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت حركة مقاطعة (إسرائيل) عالميًا "BDS"، الأمر الذي اعتبره القائمون على حركات المقاطعة "إنجازاً كبيراً".

وتسعى حركة مقاطعة (إسرائيل) إلى أن يمارس الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وهذا يشترط الاعتراف بحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها. وتعمل حركة المقاطعة على عزل (إسرائيل) دولياً، أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً مما جعل حركة المطالبة بالمقاطعة تخلق حركة موازية لها مطالبة بحق أي إنسان بالمقاطعة رداً على الهجمة الإسرائيلية العالمية الشرسة ضد الحركة.

ويعلق محمود نواجعة منسق حركة BDS على هذا الموضوع قائلاً: "في ظل تصاعد محاربة الاحتلال الإسرائيلي للحركة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، يشكل الجانب القانوني جزءا مهما من حركة المقاطعة، ونحن اليوم شكلنا حملة "الحق في المقاطعة"، وهي ضد حملات التشويه التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية بقيادة جلعاد اردان عن طريق وزارة الخارجية، ومواجهة الجانب القانوني للهجمة الإسرائيلية الشرسة".

وتهدف هذه الحملة إلى إثبات أن حركة المقاطعة لها الحق في مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وأنها حركة مشروعة لا يجوز تجريمها، ولا بأي شكل من الأشكال، ولا يحق لأي أحد محاربتها حول العالم، بحسب نواجعة في حديثه للرسالة.

وعن مدى جدوى الحملة، أجاب قائلاً: "إنها دعوة لفرض عقوبات، والتأكيد على مبدأ حركة المقاطعة، وهي المطالبة للاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على (إسرائيل) أولها سحب الاستثمارات منها وإنهاء اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا و(إسرائيل) والتي تصل لمائة مليون دولار تجارة سنوية"، وتابع: "هذا جزء من مجموعة إنجازات ضخمة في عام 2016، وهذا يعني نموا سريعا في إنجازات الحركة، والجانب القانوني انجاز مهم جدا من عمل الحركة الذي يسمح لنا قانونيا مواجهة الحرب الإسرائيلية الشرسة وخصوصا في الاتحاد الأوربي".

إنجاز عظيم

وفي ذات السياق، وصفت ماجدة المصري الناشطة في مقاطعة البضائع الإسرائيلية، تبني القانونيين لمقاطعة (إسرائيل) بــ "الإنجاز العظيم جداً"، موضحة أنه يضيف قوة لحركات المقاطعة "لأن المعركة تحولت للمطالبة بالحق في المقاطعة خصوصا في أوروبا بسبب الحرب التي تشنها (إسرائيل) في محاولة لتجريم المقاطعة، وفي المقابل هناك مؤسسات في ذات الدول تتبنى حق المقاطعة التي تريد (إسرائيل) أن تحرمنا منه".

وعن تقييمها لإنجازات المقاطعة، تقول المصري: "إن كل انجاز تم في عام 2016 هو انجاز يتصاعد تدريجياً، ويزيد من عزلة (إسرائيل)، والضغط عليها، ونحن نطمح لأن يصل إلى شكله الدبلوماسي كما حدث في جنوب افريقيا وتمت محاصرة نظام الابرتهايد ومقاطعته".

وتكمن القوة على حد وصف المصري بثقل هذه الشخصيات ومركزها القانوني الكبير في أوروبا وتوزعها على عدد من الدول المختلفة هناك، ومضت تقول: "تصاعد المقاطعة عظيم جدا، والشخصيات لها أثر في مجتمعها، ولها احترامها، ومناصرة لحقوق الإنسان، ولها أيضا بعد قانوني قوي، فهم يخوضون معركة مقابلة أمام المعركة الإسرائيلية، وكل ذلك لإعطاء حق للفلسطينيين وللشعوب الأخرى أيضا للمقاطعة والحرية في ذلك".

وعن الإنجازات، تضيف المصري أن أكبر الإنجازات كانت هذا العام أيضا في مصر، والأردن، وتونس والمغرب التي قاطعت تمور المستوطنات الإسرائيلية، وهناك حركة من قبل الشعوب ومواقف قوية في الدول العربية برغم تراجع الوضع السياسي في التعامل مع (إسرائيل)، وهذه الحركة في الدول العربية حركة ناهضة تتطور بشكل سريع وقوي".

ومن أبرز النجاحات في أوروبا، كما تقول المصري، النهوض الأكاديمي داخل الجامعات خصوصا في هولندا واسكتلندا لمقاطعة (إسرائيل)، وللترويج لفكرة الحق في المقاطعة، الحركة المضادة الجديدة، حيث أصدر الأكاديميون الإسرائيليون بيانا صرحوا فيه أن المقاطعة أصبحت تشكل تهديداً وجودياً لـ(إسرائيل).

البث المباشر