استجوب ضباط بالشرطة (الإسرائيلية) أمس الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الثانية هذا الأسبوع للاشتباه في تلقيه هدايا من رجال أعمال بالمخالفة لدوره بوصفه موظفا حكوميا.
وقالت الشرطة إن الاستجواب الذي استمر لنحو خمس ساعات جرى بمقر إقامة نتنياهو الرسمي في القدس. واستمر الاستجواب الأول الذي جرى يوم الاثنين ثلاث ساعات.
وذكرت الشرطة في بيان أن التحقيق في "مزاعم عن حصول نتنياهو على منافع استمر اليوم وانطوى على استجواب بشأن مسألة أخرى... لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي خشية التأثير على التحقيق."
وأضافت أن في اليومين الماضيين تم استجواب مشتبه به آخر لكنها لم تكشف عن اسمه. ونفى نتنياهو مرارا ارتكاب مخالفات وقال لخصومه السياسيين إن عليهم ألا ينتظروا سقوطه الوشيك.
وقال نتنياهو لنواب في البرلمان هذا الأسبوع قبل بدء الاستجواب "عليهم أن يؤجلوا الاحتفال.. لا تتعجلوا. لقد قلتها من قبل وسأقولها من جديد..لن يكون هناك شيء لأنه ليس هناك شيء."
واستجواب نتنياهو جاء بتفويض من المدعي العام أفيخاي ماندلبليت الذي قرر بعد تحقيق أولي أن هناك أدلة كافية لفتح تحقيق جنائي.
وأصدر ماندلبليت بيانا يوم الاثنين لم يتضمن تفاصيل بشأن التحقيق الجاري. وقال البيان "طبيعة التحقيق تمنعنا في هذه المرحلة من الإدلاء بتفاصيل التحقيق الجاري لكننا سننظر في الكشف عن مزيد من المعلومات من آن لآخر وفقا للتطورات."
وقالت صحيفة ها أرتس وصحف أخرى إن التحقيق مرتبط بهدايا قيمتها "مئات الآلاف من الشيقل" تلقاها نتنياهو من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إن التحقيق هو واحد من تحقيقين فتحا الآن ضد رئيس الوزراء.
وتولى نتنياهو(67 عاما) السلطة بشكل متقطع منذ عام 1996. وهو الآن في فترته الرابعة كرئيس للوزراء وسيصبح أطول زعيم إسرائيلي بقاء في السلطة إذا ظل في منصبه حتى نهاية العام المقبل.