القدس- وكالات – الرسالة نت
يضغط وزير الحرب الصهيوني، ايهود باراك، على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم خطة سياسية للتسوية مع الفلسطينيين لمواجهة عزل إسرائيل دولياً.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم إن باراك أكد أمام نتنياهو خلال الأيام الأخيرة وخلال اجتماعات الجنة الوزارية السباعية على ضرورة تقديم "خطة سياسية جريئة" للخروج من العزلة الدولية التي تواجهها اسرائيل في العام الأخير.
وأضافت أن باراك سيجري خلال الأسبوع المقبل لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن لدفع العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية.
وقال مصدر سياسي رفيع للصحيفة إن باراك تحدث طويلاً خلال جلسات المجلس السباعي في الأيام الأخيرة عن العزلة الدولية التي تعانيها اسرائيل وتراجع مكانتها، لافتًا الى ضرورة تحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية في أعقاب العدوان على اسطول الحرية، مدعياً أن السبيل الوحيد لتحسين العلاقات هو طرح خطة سياسية للتسوية مع الفلسطينيين تعالج بشكل خاص القضايا الجوهرية، وقال: "يجب اتخاذ قرارات والقيام بخطوات سياسية حقيقية".
وتطرق باراك الى الدور الأميركي في مساعدة تل أبيب على مواجهة الضغوط والغضب الدوليين في اعقاب مجزرة اسطول الحرية والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، الأمر الذي يستعدي برأيه أن تقوم اسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة من خلال تقدم العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وأضاف: "مبادرة سياسية ستخترق العزلة وستمنع مظاهر مثل الأساطيل لغزة وتحقيقات دولية.. كانت هناك حكومات في اسرائيل قادرة على العمل بكل حرية من الناحية العسكرية لأنها قامت بالمبادرة لخطوات سياسية. علينا التفكير في البديل وتقديم خطة سياسية وما معنى الاستمرار في الوضع القائم. عزل اسرائيل دولياً سيتزايد".
وعزت الصحيفة دعوة باراك لطرح مبادرة سياسية اسرائيلية الى الضغوطات التي يواجهها داخل حزبه – العمل، مشيرةً إلى دعوات وزراء العمل الى اعادة التفكير في البقاء في الحكومة في ظل استمرار الجمود السياسي. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن براك لم يهدد نتنياهو بالإنسحاب من الحكومة إذا لم يستجب لمطلبه، ما يعزز الإعتقاد بأن الدافع هو اعتبارات حزبية داخلية. لكن هناك من يرى ان دعوة براك حقيقية لمواجهة العزلة الدولية التي تواجهها اسرائيل ويسعى لضم حزب "كاديما" الى الحكومة لإظهار الحكومة اليمنية بصورة اكثر اعتدالاً في المجتمع الدولي.
وقدّرت مصادر أن عدم قيام حكومة نتنياهو بمبادرة سياسية لكسر الجمود السياسي وتحسين مكانة اسرائيل الدولية، فإن من شأن ذلك زيادة الضغوط على براك من داخل حزبه لللإنسحاب من الأئتلاف الحكومي، لتبقى حكومة نتنياهو يمينية صرفة مؤلفة من الليكود واسرائيل بيتنا وشاس.