استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتقال صحفي بعد استدعائه لمقابلة المخابرات في رام الله بالضفة المحتلة، والاعتداء على مصور صحفي خلال تغطيته مسيرة في شمال مخيم جباليا بقطاع غزة، معربا عن قلقه الشديد من تلك الاعتداءات.

وقال المنتدى في بيان وصل لـ"الرسالة نت" نسخة عنه اليوم الجمعة، إنه ووفق المعلومات التي وردت لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين فقد أقدم جهاز المخابرات العامة على اعتقال الصحفي عماد أبو عواد - 36 عاما - معد برنامج المشهد الصهيوني الذي يبث على قناة القدس الفضائية.

وأضاف المنتدى نقلا عن عائلة الصحفي عماد الذي قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، أن ابنها تلقى مساء الأربعاء الماضي، استدعاء من قبل جهاز المخابرات العامة في رام الله، حيث قام الصحفي ابو عواد بالمثول أمام عناصر المخابرات التي أعلنت اعتقاله دون ابداء الاسباب، وهو ما دفعه الى خوض اضراب عن الطعام فورا حتى الافراج عنه.

إلى ذلك اعتدت عناصر من الشرطة على الصحفي محمد البابا مصور وكالة الانباء الفرنسية خلال تغطيته مساء أمس الخميس؛ لمسيرة احتجاجا على أزمة انقطاع التيار الكهربي تطور الى رشق حجارة على مقر شركة توزيع الكهرباء في مخيم جباليا شمال القطاع.

وبحسب اتصال لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين مع الزميل البابا فقد اعتدى شرطي على الصحفي محمد البابا خلال تغطيته المسيرة ما أصابه بجراح، نقل على اثرها لمستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج، فيما جرى التدقيق في هوية الصحفي فارس الغول مراسل وكالة أنباء الاسوشيتدبرس الامريكية وأخذ بطاقته الصحفية وجوالاته بعض الوقت، وفق بيان المنتدى.

وأكد المنتدى أن الصحفيين ليسوا طرفا في أي خلافات أو مناكفات سياسية وهم يقومون بدورهم المهني بعيدا عن أي حسابات أخرى، مشيرا إلى أنه ينظر بخطورة بالغة للاعتقالات والاعتداءات تجاه الصحفيين، ويعتبرها انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين.

وشدد على أن العمل الصحفي حق مكفول وفقا للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية ولا يجوز لأحد منعه أو تقييده بل فترض تسهيل مهمة الصحفي ودوره.

ودعا المنتدى للإفراج الفوري عن الصحفي عماد أبو عواد والتحقيق الجاد في الاعتداء على الصحفي محمد البابا وتقديم الاعتذار لهما ومحاسبة المسؤولين، مشددا على ضرورة احترام الأجهزة الأمنية الفلسطينية دور وعمل الصحفيين الفلسطينيين.

وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية اعتقال عدد من الأسرى المحررين، والذين كانوا قد أمضوا عدة سنوات في سجون الاحتلال وتعرضوا للاعتقال السياسي، وطلبة جامعيين.