تتجه المعارضة السورية المسلحة المجتمعة، اليوم السبت، في أنقرة إلى التوافق على حسم مسألة حضورها المفاوضات المزمع عقدها في العاصمة الكزاخية أستانا يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأفادت مصادر من داخل الاجتماع بأن النقاشات تتركز على حصول المعارضة على ضمانات تركية روسية تتعلق بتحقيق وقف لإطلاق النار يشمل المناطق المحاصرة.
وحصلت الجزيرة في وقت سابق على مسودة توافق عليها 29 فصيلا عسكريا سوريًّا ربطت المشاركة في المفاوضات بوقف إطلاق نار حقيقي، يشمل عموم سوريا وفي مقدمتها منطقة وادي بردى المحاصرة في ريف دمشق.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر خاصة قولها إن اجتماعا ختاميا سيُعقد مساء اليوم بين الفصائل السورية المسلحة والجانب التركي.
ومن المتوقع أن يتناول هذا الاجتماع الذهاب إلى مفاوضات أستانا، وتشكيل وفد المعارضة إليها.
وأضافت المصادر أن أمير حركة أحرار الشام أبو عمار علي العمر سيحضر اجتماع اليوم رغم أن حركته لم تحسم أمرها بخصوص الذهاب للمفاوضات، حيث تطالب بضمانات من موسكو وأنقرة بشأن وقف إطلاق النار وتوقف القصف، وخصوصا الروسي منه.
وفي السياق، أفاد المراسل بأن وفدًا تركيًّا سيتوجه، غدا الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو حاملًا نتائج الاجتماعات مع المعارضة السورية وأسماء وفد المعارضة لمحادثات أستانا إذا تم الاتفاق على المشاركة فيها.
وتهدف زيارة موسكو لاستكمال الترتيبات النهائية لمفوضات أستانا التي يفترض أن تبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح مراسل الجزيرة في أنقرة المعتز بالله حسن أن اجتماعات أنقرة مستمرة منذ يومين، وأن عدم الحسم فيها حتى الآن يعود لاستياء المعارضة المسلحة من قصف روسيا لإدلب ومناطق رغم أنها تضمن احترام وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن موسكو وأنقرة تصران على بدء مفاوضات أستانا في موعدها المقرر من دون تأخر ولو ليوم واحد.