اعتبر السفير المصري السابق لدى السلطة الفلسطينية محمود فهمي كريم، أن تعهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة خطوة في غاية الخطورة.
وقال السفير كريم في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الأحد، إن تنفيذ هذا القرار من ترامب بات متوقعا بعد تنصيبه، لا سيما وأنه تعهد بذلك في حملته الانتخابية، مشددا على ضرورة الرد بشكل حاسم ومشترك من قِبل السلطة الفلسطينية والدول العربية على ذلك.
وأضاف " يجب أن يتخذ الجميع خطوات صارمة والرد على هذا القرار في حال تطبيقه بصورة حاسمة، سواء بقطع العلاقات بين الدول العربية والادارة الأمريكية الجديدة أو باستدعاء السفراء وطردهم".
وأوضح أن الدفاع عن مدينة القدس ليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، وإنما جميع الدول العربية والاسلامية، مشيرا إلى أن الرهان على ترامب خاسر، كونه يقف بجانب الاحتلال "الإسرائيلي" ويدعم إجراءاته العنصرية بحق الفلسطينيين.
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن المتحدثة باسم ترامب كيلي كنواي قولها الشهر الماضي إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس "يحظى بأولوية كبيرة" لدى ترامب، رغم أن الولايات المتحدة -مثل معظم أعضاء منظمة الأمم المتحدة- لا تعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وتطالب السلطة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، في حين تكرر (إسرائيل) أنها تعدّها "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
ومنذ تبني الكونغرس الأميركي قرارا عام 1995 بنقل السفارة، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل نقل السفارة "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة".