غزة – الرسالة نت
حمَّلت اللجنة الوطنية العليا للأسرى سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الجريح احمد سمير عصفور (19 عاماً) من قطاع غزة.
يشار أن الأسير عصفور يعانى ظروفاً صحيةً قاسية، حيث انه أصيب بشظايا صارخ خلال العدوان على غزة، واعتقله الاحتلال على معبر بيت حانون في 24/11/2009 خلال توجهه للعلاج في احد مستشفيات القدس بعد حصوله على التنسيق والتصاريح اللازمة للدخول من قبل الاحتلال .
وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة أن حالة الأسير عصفور في تراجع مستمر وانه بدأ يصاب بنوبات إغماء متكررة كلما انخفض أو ارتفع مستوى السكر في الدم لديه، مبيناً أن ذلك بات يشكل خطورة على حياته في ظل إهمال الاحتلال وعدم متابعته لمثل تلك الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال وتحت التعذيب أرغم الأسير على التوقيع على أوراق باللغة العبرية لا يعلم محتواها ، وربما يستغلها الاحتلال لإدانة الأسير وتقديمها إلى المحكمة خلال عرضه عليها في الثاني والعشرين من الشهر الحالي وبالتالي إصدار حكم ظالم بحقه بحجة هذه التهم.
وحذر الناطق الإعلامي للجنة مما وصفه بالخطر الحقيقي على الأسير في حال استمر اعتقاله لمدة أطول، لافتاً على أن الأسير عصفور يعانى من بتر فى إطرافه، وفقدان أجزاء كبيرة من أمعائه و فقدانه للبنكرياس بشكل كامل، كما انه لا يستطيع قضاء حاجته أو تناول طعامه أو تغيير ملابسه بمفرده نتيجة الإعاقة التي ألمت به، وبحاجة لمرافق دائم يقوم بخدمته.
ويحتاج الأسير عصفور إلى عملية زراعة بنكرياس بشكل عاجل و عملية توصيل أوتار عصبية و زرع مرفق " كوع " وهذه العمليات لا بد أن تتم بشكل عاجل و سريع و رغم ذلك رفضت مصلحة السجون تحويله للمستشفيات بحجة انه موقوف، علماً لأنه يعتبر احد ضحايا الحرب المدنيين.
ووصفت اللجنة العليا استمرار اعتقال الأسير عصفور في هذه الظروف الصحية الصعبة بالجريمة البشعة ، وطالبت العالم الحر بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عنه فوراً حتى يستكمل علاجه قبل أن يفارق الحياة في سجون الاحتلال .
