حذر قائد عسكري إيراني الولايات المتحدة من أنها ستندم في حال هاجمت بلاده، وجاء هذا التحذير بينما تتصاعد الحرب الكلامية والتهديدات المتبادلة بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقب التجربة الصاروخية الإيرانية التي فرضت بعدها واشنطن عقوبات على شركات وشخصيات إيرانية.

فقد قال أمير أحمد بوردستان نائب قائد الجيش الإيراني اليوم السبت إن "أي اعتداء أميركي سيواجه برد يجعل واشنطن تندم"، وفي وقت سابق اليوم قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة إن التهديدات الأميركية لإيران كلام فارغ لا معنى له وغير مؤثرة.

وأضاف "إذا ارتكب الأعداء أي خطأ فإن صواريخنا ستباغتهم بسرعة البرق".

وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة بطهران عبد القادر فايز إن أحدث التصريحات الإيرانية صدرت عن رئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي الذي قال إن الرئيس الأميركي قد خرب كل شيء تقريبا.

وفي ظل التصعيد الكلامي بين طهران وواشنطن بدأت القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني اليوم مناورات تختبر خلالها صواريخ محلية الصنع من متفاوتة المدى وأنظمة الرادار والتدريب على الحرب الإلكترونية.

وتجرى في طهران مناورات في منطقة سمنان شمالي إيران على مساحة 35 ألف كيلومتر مربع، تحت اسم "مناورات الدفاع عن حرم الولاية".

وأورد موقع الحرس الثوري أن المناورات ستشمل أنظمة عدة للرادارات والصواريخ المصنوعة محليا، بالإضافة إلى اختبار مراكز للقيادة، وهي تهدف إلى إظهار "الاستعداد التام لمواجهة التهديدات" بما فيها "العقوبات المهينة" ضد إيران التي أعلنتها الولايات المتحدة أمس الجمعة.

وجاء إعلان المناورات بعد فرض العقوبات الأميركية الجديدة، حيث أكدت إيران أنها "ستتخذ إجراءات مماثلة"، وستستهدف "أفرادا وشركات أميركية" تدعم مجموعات "إرهابية". كما جاء بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على 25 شخصية وشركة إيرانية، وذلك للمرة الأولى في عهد ترمب.

وكان ترمب وجّه أمس الجمعة تحذيرا لإيران عقب تصاعد حدة التوتر بين البلدين على خلفية إطلاق طهران صاروخا بالستيا قبل أيام، وقال إن "إيران تلعب بالنار".

وفي العاصمة اليابانية طوكيو وصف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

الجزيرة نت