أكد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، ياسر علي، وجود حراك قوي خلال الأيام المقبلة؛ لتفعيل قضية اللاجئين الفلسطينيين في الخارج وتعزيز دورهم في القضية الفلسطينية من خلال مؤتمر شعبي جامع لهم.
وقال على في حوار مع "الرسالة نت" إن الحراك يهدف إلى جمع جهود اللاجئين وأطيافهم في الخارج؛ من أجل تعزيز دورهم باتجاه القضية وإشراكهم في صناعة القرار الفلسطيني.
ومن المتوقع أن ينعقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في الفترة ما بين 25-26 فبراير الحالي تحت شعار "المشروع الوطني... طريق عودتنا"، في مدينة اسطنبول التركية، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية من أكثر من 20 دولة حول العالم.
ويأتي تنظيم المؤتمر بمبادرة من نحو 70 شخصية فلسطينية، حيث أكدوا في بيان مشترك أن "المؤتمر شعبي، فلسطيني، وطني، جامع، يهدف إلى إطلاق حراك شعبي، وطني، واسع، يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من أجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين جرى تهميشهم بشكل أو بآخر في العديد من المجالات والمناسبات بعد انتقال معظم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من الخارج للداخل الفلسطيني مع السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ مما دفعهم للمطالبة بإعادة دورهم في صناعة القرار الفلسطيني.
وأضاف "تهميش اللاجئين أضعف خاصرة القضية الفلسطينية في الخارج لذلك نحاول تعزيز هذه الخاصرة من اجل اكتمال البناء بين الداخل والخارج اللذين يعتبران جناحين مقابلين نسعى من خلال هذا الحراك لتقويمهما واستقامتهما".
وشدد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي على أن قيادة السلطة الفلسطينية أهملت قضية اللاجئين ودورهم في الخارج مما غيب قيادتهم الفاعلية، مردفا "نركز على القيادة الشعبية من اجل ان يكون اللاجئون يدا واحدة في سبيل تحقيق المراد للقضية الفلسطينية من خلال انبثاق لجنة متابعة أو هيئة عن هذا المؤتمر ليقوم بدور مكمل للقضية".
وتابع "هذه القيادة الشعبية هي ليست فصيلا جديدا وإنما لجنة متابعة شعبية للشعب الفلسطيني مكونة من رجال اعمال ومثقفين وعلماء ورجال أعمال وأكاديميين وفئات شعبية من المؤسسات الفلسطينية المنتشرة في العالم".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حذرت، في بيان صدر بعد اجتماع عقدته في رام الله بقيادة رئيس السلطة محمود عباس قبل أيام، من عقد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" في مدينة اسطنبول التركية بعيدا عن مسؤوليتها.
وقالت المنظمة إن تنظيم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول يجب أن يكون ضمن مسؤوليتها.
وهنا أكد على أن المأمول من المؤتمر أن يشكل قيادة من مجاميع شعبية تسير باتجاه واحد تعمل على تفعيل دور منظمة التحرير والمجلس الوطني وحتى السلطة اتجاه قضية اللاجئين في الخارج وليس بهدف أن تكون بديلا عنهم.
وشدد على ضرورة أن تفسح منظمة التحرير المجال لفلسطينيي الخارج من أجل مشاركة الفعالية في الهيئات والمؤسسات الفلسطينية التابعة للمنظمة وغيرها من مؤسسات السلطة في الخارج.
وأشار على إلى أن توحيد الجهود سيحدث اختراقا باتجاه القضية الفلسطينية، منوها إلى أن التمسك بالثوابت الفلسطينية وحق عودة اللاجئين سيحدث فرقا هائلا في الداخل والخارج.
وأكمل " السلطة شكلت عبئا على منظمة التحرير وانتقال قيادة المنظمة للداخل لم تبق لها قيادة وازنة في الخارج وبالتالي نحن نريد للمنظمة والسلطة النظر إلى اللاجئين والأخذ بآرائهم وعدم ابقائهم مشتتين دون الالتفات لهم".
وأكد على أن هذا الحراك سيشكل دعما لفلسطينيي الداخل سواء من الناحية المالية أو المعنوية من أجل تحقيق أهداف الشعب العليا وهي تحرير فلسطين وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم.
وأضاف "نريد للقضية أن تكون حاضرة في كل الخارج كما هي بالداخل وأن ينال فلسطينيو الخارج حقوقهم من خلال صوت واحد يمثلهم".
وشدد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي على ضرورة أن تستعيد منظمة التحرير دورها القيادي والريادي اتجاه اللاجئين، لا سيما وأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن هذا الحراك سيكون البداية وأول الجهود لتفعيل دور اللاجئين في الخارج؛ من اجل ان تنطلق البرامج الفلسطينية التي تحمل الهم الفلسطيني.