شنت طائرات روسية الجمعة، ثلاثين غارة على مواقع المعارضة المسلحة في درعا جنوبي سوريا، في حين حققت قوات النظام تقدما في ريف حمص الشرقي بعد معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الروسية تركزت على مواقع المعارضة المسلحة في درعا البلد وبصرى الشام وأم المياذن وطريق السد وبلدة النعيمة شرقي المحافظة.
وأشار المراسل إلى توقف ستة مستشفيات ميدانية عن العمل بسبب الغارات الروسية الكثيفة.
وتتزامن هذه الغارات مع استمرار المواجهات في حي المنشية بدرعا البلد بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، التي حققت هناك تقدما خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي محافظة إدلب، قصفت طائرات النظام مدينة أريحا وبلدات الأربعين والتمانعة وسكيك ومدايا وركايا وعابدين والصالحية، مما أسفر عن وقوع عدة جرحى وانهيار بعض المنازل.
في الأثناء، سقط قتيلان وجرحى عديدون جراء غارات لطائرات النظام على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، مما اضطر الهيئة الشرعية في الحي إلى عدم إقامة صلاة الجمعة ودعوة السكان إلى أخذ الحيطة والحذر.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم من تعهد روسيا بوقف الغارات على مناطق المعارضة وبالضغط على النظام لوقف قصف الغوطة الشرقية ومناطق أخرى، وذلك في جلسة مفاوضات أستانا 2 بالعاصمة الكزاخية.
النظام يتقدم
وفي ريف حمص الشرقي، أفادت وكالة سانا الرسمية للأنباء أن جيش النظام سيطر على مزارع "الكلابية" وتقدم في منطقة "البيّارات" بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
وذكرت الوكالة أن جيش النظام قتل عددا من أفراد التنظيم خلال المواجهات، واستولى على أسلحة وذخائر.
وقال الجيش السوري إنه استعاد حقل غاز حيان في ضواحي حمص بعد قتال عنيف مع مقاتلي التنظيم.
وكانت قوات النظام سيطرت على مواقع استراتيجية في محيط مدينة تدمر وسط سوريا خلال الأيام الماضية، وأصبحت على بعد 15 كيلومترا منها.
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة إن قاذفات بعيدة المدى أطلقت سلسلة من صواريخ كروز على أهداف لتنظيم الدولة حول مدينة الرقة السورية.
وأضافت الوزارة في بيان أن قاذفات "توبوليف 95" أقلعت من روسيا وحلقت فوق إيران والعراق للوصول إلى سوريا حيث قالت إنها استهدفت بنجاح معسكرات تدريب ومركز قيادة للتنظيم.
الجزيرة نت