الرسالة نت -وكالات
قال رئيس لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة، ريتشارد غولدستون إن الخطوات المقبلة بشأن التحقيق في العدوان على غزة يعتمد في المقام الأول على القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وقال ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب الخاصة برواندا ويوغسلافيا في مقابلة مع الموقع الالكتروني لمجلة «ديرشبيغل» الألمانية نشرته امس: «نأمل أن تأخذ إسرائيل الاتهامات على محمل الجد وتقوم بالتحقيق وهو الأمر الذي ينطبق على حركة حماس أيضا لأن هذا هو السبيل الوحيد لمنع حدوث مثل هذا الأمر في المستقبل».
وردا على سؤال حول مزاعم إسرائيل بأنها لم تكتشف ارتكاب جيشها لأخطاء خلال الحرب على غزة قال جولدستون:«تحدث الإسرائيليون حتى الآن مع جنودهم فحسب ولم يقدموا الأدلة وهو أمر نتيجته المنطقية أن يقولوا: لم نرتكب خطأ ولكن من يصدق هذا؟عليهم أيضاً الحديث مع الضحايا إذ لا يمكن القيام بتحقيق جاد لا يتم فيه الحديث سوى مع الجناة المحتملين».
وأضاف: «لماذا لا تجري إسرائيل تحقيقاً علنياً إذا لم يكن عندها ما تخاف منه؟ولماذا لم تتعاون معنا؟..على الإسرائيليين الآن نشر تقريرهم الخاص بالتحقيق في الأمر ومقارنته بالأدلة الموجودة عندنا ومواجهتنا إذا كنا ارتكبنا الأخطاء ولكن مجرد وصف تقريرنا بالعاطفي وغير المنطقي ورفضه على هذا النحو ليس مجدياً».
وتعقيباً على الانتقادات الشديدة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للجنة وتشكيكه في صلاحية التقرير قال غولدستون: «سلوك الحكومة الإسرائيلية خيب أملي منذ البداية حيث رفضوا كافة أشكال التعاون معنا لدرجة أننا لم نتمكن من السفر إلى إسرائيل للحديث مع الشهود كما أنهم حاولوا التشكيك في مصداقيتنا حتى قبل نشر التقرير».