الأراضي المحتلة- الرسالة نت

في الوقت الذي دعا فيه الرئيس محمود عباس إسرائيل إلى احترام خارطة الطريق ووقف الأنشطة الاستيطانية، نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر فلسطينية مرافقة لعباس قولها "إن أي قرار لم يصدر باستئناف مفاوضات السلام خلال القمة الثلاثية التي انعقدت أمس الثلاثاء في نيويورك".

في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية اتفقتا خلال القمة، على استئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن من دون شروط مسبقة.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف "افيغدور ليبرمان" عن ارتياحه من نتائج لقاء القمة الثلاثي الذي رعاه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، وقال إن حكومة "نتنياهو" أثبتت انه يمكن إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة ودون الرضوخ للضغوط وتقديم التنازلات بصورة مستمرة"، وهو ما فيه إشارة إلى أن أي مفاوضات ستجري ستكون على حساب الفلسطينيين.

وأضاف "ليبرمان" في سياق مقابلة مع الإذاعة العبرية صباح اليوم الأربعاء 23-9-2009 إن أجواء موضوعية وجادة سادت اللقاء الثلاثي غير أن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ستكون صعبة ومعقدة ولن تنتهي بسرعة".

 وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل سيعود إلى المنطقة في الأسبوع القادم بهدف بحث إمكانية استئناف المفاوضات السياسية ولكنه أكد ضرورة عدم خلق توقعات مبالغ فيها وعدم الاستعجال في هذا الأمر.

وكان ميتشل قد أخفق - خلال جولته الأخيرة قبل أيام في المنطقة- في تقريب وجهات النظر بين عباس ونيتياهو الذي رفض إصدار قرار بوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وهو شرط عباس لاستئناف المفاوضات.

وقال اليميني "ليبرمان" إن الفلسطينيين يطرحون الآن مطالب لم يقدموها في الماضي مثل تجميد أعمال البناء في المستوطنات.

في غضون ذلك كشف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انه تم الاتفاق على أن يلتقي ميتشيل بأعضاء الوفد الفلسطيني اليوم الأربعاء، ثم يأتي إلى المنطقة لعقد لقاءات ثنائية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأضاف عريقات في تصريحات صحفية، أن "المبعوث الأمريكي سيدعو بعد ذلك الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى واشنطن لعقد لقاءات ثنائية منفصلة في محاولة لسد الهوة بين مواقفهما مما يتيح استئناف المفاوضات بين الجانبين" على حد قوله.