قائد الطوفان قائد الطوفان

الهندي: ليس من حق فتح التهجم على مؤتمر فلسطينيي الخارج

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

الرسالة نت-محمد العرابيد

قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن تخوفات السلطة من مؤتمر "اسطنبول" غير منطقية، مؤكدًا أنه ليس من حق حركة فتح أن تكون ضد المؤتمر، خاصة وأنه يبحث تفعيل الشتات الفلسطيني ولا يريد ان يكون بديلا عن المنظمة.

وذكر الهندي، في ندوة عقدها تجمع الاعلاميين الفلسطينيين، بمدينة غزة، اليوم السبت، أن  السلطة تخشى نظريًا من وجود البديل، وهي عمليا ألغت دور المنظمة خلال ربع قرن من الناحية السياسية.

وأوضح أنه جرى التوافق على إعادة تفعيل المنظمة في اتفاقات القاهرة 2005 ، وتم التأكيد عليه في لقاءات بيروت الشهر الماضي، غير أن ذلك لم يتحقق بفعل عدم وجود رغبة سياسية لدى قيادة السلطة.

وأشار الهندي إلى أن  إمكانية الخروج من الوضع الفلسطيني الحالي، إذا ما استمر الفشل،   بإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الانتخابات وفق اتفاق القاهرة 2005، يمكن أن تفرز مجلس وطني جديد يضع استراتيجية تمثل الجميع بما فيها حركتي المقاومة الإسلامية " حماس" والجهاد الإسلامي، يمكن أن تحدد طبيعة الصراع مع العدو.

وأكد  أن فلسطين رافعة للجميع، وليس الوضع الفلسطيني وحده، وتصوب بوصلة الجميع في اتجاه العدو المشترك، ولا يمكن أن تكون عدواً لأحد كونها مشروع تحرر، مشددا على ضرورة المحافظة على الدور الفلسطيني في ظل الوضع البائس في المنطقة، بالاشتباك مع العدو الإسرائيلي، كفصائل مقاومة وشعب منتفض.

وشدد الهندي على أن فلسطين يجب أن يحافظ عليها مع كافة المحاور،  قائلاً: هناك زلزال في المنطقة فكيف لفلسطين أن تحشر نفسها في هذه المحاور، ونلتقى على فلسطين ولا نلتقي على المحاور.

وأضاف: "أن هناك انقلاباً جديداً يحصل في منطقة الشرق الأوسط يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمساعدة أطراف عربية عنوانه تصفية القضية الفلسطينية والتحالف مع جهات عربية لتحقيق مصالح إسرائيل".

وقال الهندي إن "إغلاق ملف فلسطين أصبح مطلباً عربياً، كون الدول تتحالف مع مصالحها فقط، ولا يتوهم أحد أن تحالفات جديدة ممكن أن تقوم في المنطقة".

وأكد أن إسرائيل عدو للجميع، لأنها ليست إلا مشروع هيمنة على المنطقة، خاصة في ظل الوضع المحلي والإقليمي القائم، وفشل السلطة الفلسطينية في كل المحافل والملفات، وتوهم البعض أن إسرائيل يمكن أن تكن حليفا لأحد.

وأشار الهندي إلى أن كل خيارات إسرائيل في المستوى المتوسط هي خيارات صعبة "طالما تمسكنا بالثوابت والمقاومة". مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي ترى ضرورة بقاء الهدف الثابت، وهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".

وفي حديثه عن حل الدولتين، قال الهندي :" حل الدولتين حمل من البداية بذور فشله، لأنه أجَل القضايا الرئيسية للصراع إلى مرحلة لاحقة تم تحديدها بخمس سنوات،و لا زالت حتى اليوم على حالها، وجاء اليوم لقاء ترامب نتنياهو لتأبين هذا المشروع" منتقدا لهاث السلطة خلف اتصال تلفوني مع ترامب، بينما هو يدير ظهره لها.

وأردف بالقول: "السلطة فشلت في أكثر من مجال ونحن  لا نطالبها بإعلان الحرب على إسرائيل ولا أن تحل نفسها ولا تنسحب من أوسلو.. نريد لها أن تساعد نفسها بعد أن أضاعت عدة فرص، منها فرصة محكمة لاهاي بشأن الجدار، وتفعيل تقرير غولدستاين، وفشلها في تفعيل قرار مجلس الأمن الخاص بالاستيطان"، مشددا على أن السلطة فشلت في مشروعها وليس في مشروع الثوابت الفلسطينية".

وبيَّن الهندي أن السلطة الفلسطينية فشلت على المستوى الداخلي، في تحقيق وإنجاز المصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير، على أسس تم التوافق عليها، وفشلت في اتفاق القاهرة 2005، و موضوع الانتخابات البلدية مؤخرا.

وأضاف  "للأسف يخرج من يقول إننا نريد دولة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع بالحقوق، إسرائيل التي طرحت حل الدولتين للخروج من مأزقها، هي من رفض هذا الحل وتنكر له لأنها تريده فقط شعارا في المحافل الدولية دون تطبيقه على الأرض، في المقابل لا تتوقف عن سرقة ومصادرة الأراضي".

وفيما يتعلق بالوضع العربي الذي يصاحب فكرة "تأبين حل الدولتين"، أوضح د. الهندي: الوضع العربي لا يسر صديقا ولا يغيظ عدوا، المنطقة في حروب وضغوط كبيرة، والعرب يخضعون لابتزاز إسرائيل وألاعيب ترامب، والبعض من العرب يتوهم أنه يمكن تطبيع العلاقة مع إسرائيل، والبعض يريد ترتيبات إقليمية لحل القضية الفلسطينية، تقوم على التطبيع بين العرب ودولة الاحتلال".

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد أن (إسرائيل) تجني أرباحا مجانية في كل الاتجاهات، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ستتصدى لمشروع التوصل لاتفاق نهائي للصراع، واصفا هذا المشروع بـ"الأخطر في المنطقة".

وفي معرض رده، على ردة الفعل "الإسرائيلي" والهجوم على تعيين يحيى السنوار، رأى الهندي أن هذه رسائل إسرائيلية موجهة للغرب، وتهدف لحشر المقاومة في خانة الحرب على الإرهاب، والنغمة الدولية بالإسلام المتطرف.

وتابع: من المفترض أن نتوجه نحن للإعلام الغربي لتوضيح القضية الفلسطينية، بأن المقاومة الفلسطينية تدافع عن شعبنا، معتبراً الحديث عن حرب بعد تعيين السنوار، هجمة إعلامية تستهدفها "إسرائيل" بأن حماس تغيرت وجاء السنوار وهو من العسكر، ووصف ذلك بالتضخيم الإعلامي، لحشر المقاومة في خانة الحرب على الإرهاب.

وفي سؤال حول الحديث عن حرب "إسرائيلية" مقبلة، قال الهندي: "هناك 3 حروب شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة، وهناك حرب مستمرة منذ انتخابات 2006، وهي حرب حصار دائمة، والحروب الثلاثة ما هي إلا جولات تزيد فيها جرعة العنف".

وتابع: "  المقاومة الفلسطينية، وكل الفصائل وليس الجهاد وحدها همها استخلاص العبر، وفهم الدروس، ومن يفهم طبيعة العدو، بالتأكيد سيكون جاهز.

البث المباشر