قائمة الموقع

مراقبون: تقرير "شابيرا" سيفجر الخلافات الداخلية بإسرائيل

2017-02-28T17:08:58+02:00
اجتماع قادة الاحتلال السياسيين
الرسالة نت- نور الدين صالح

شكّل نشر تقرير مراقب الدولة في "إسرائيل" يوسف شابيرا حول إخفاقات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، "ضربة قاصمة" للاحتلال، لا سيما أنه انتقد كافة المسؤولين والمنظومات العسكرية والأمنية والمستويات السياسية.

وأجمع مراقبون في أحاديث خاصة "للرسالة نت"، على أن التقرير سيؤجج الخلافات الداخلية بين القيادات السياسية والعسكرية في "إسرائيل"، خاصة انه هاجم جميع المنظومات لديها.

وكان ما يسمى بـ"مراقب الدولة" في "إسرائيل" يوسف شابيرا، قد نشر مساء اليوم الثلاثاء، تقريره حول إخفاقات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والذي هاجم فيه المنظومة العسكرية والأمنية والمستوى السياسي.

بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي حاتم أبو زايدة:" إن نشر التقرير يأتي في سياق اعتبارات داخلية إسرائيلية بحتة، ويركز على نقاط الإخفاق في الحرب الأخيرة.

وأوضح أبو زايدة، أن التقرير سيثير النقاشات الداخلية الإسرائيلية بين القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مثل نفتالي بينيت وزير التعليم المعادي له.

وفسّر أبو زايدة، نشر التقرير من زاوية أخرى، أنه يمثل رسالة للمنظومة العسكرية بضرورة تلافي الأخطاء في أي حرب قادمة.

من جانبه، اعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي خالد العمايرة، نشر تقرير مراقب الدولة رسالة مهمة لصالح المقاومة الفلسطينية، حيث يُثبت أنها لم تكن عبثية وأثرت بشكل كبير على الاحتلال.

وقال العمايرة، إن المقاومة الفلسطينية خلقت معادلة جديدة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من خلال قلب موازين القوى لدى الاحتلال، وإظهار عبقريتها في الرد عليه.

وذكر أن "إسرائيل" اخفت معلومات كثيرة عن الحرب، متوقعاً أن يكون ما نُشر اليوم جزءاً منها، فيما لا تزال معلومات أخرى طي الكتمان.

**حرب جديدة

وإزاء هذا التقرير، وفي ظل التهديدات المستمرة من الاحتلال "الإسرائيلي" فإن أبو زايدة استبعد أن تشن "إسرائيل" أي حرب في الوقت الراهن، نظراً للظروف الإقليمية والدولية غير المساعدة لذلك.

وبيّن أن "إسرائيل" منشغلة الآن في خلافات قياداتها السياسية، مع نتنياهو، والنووي الإيراني بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية أيضاً ليست بصدد خوض أي حرب جديدة، بسبب الظروف والأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

وبالعودة إلى العمايرة، قال إن تردد الاحتلال في خوض أي حرب مع قطاع غزة، يرجع إلى الخسارة والهزيمة التي لحقت به خلال الحرب الأخيرة، وليس أنه يحب السلام.

يذكر أن المعارضة الإسرائيلية نتنياهو قد هاجمت بشدة بعد نشر التقارير، حيث طالبه زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ باستخلاص العبر والدروس بعد فشله الذريع في فهم التهديد الأمني الخطير الذي كانت تتعرض له "إسرائيل" بسبب تلك الأنفاق.

وكانت منظمة "ضحايا الإرهاب" الإسرائيلية قدمت طلبا للجنة الأمن والخارجية في الكنيست طلبا لوقف نشر تقرير مراقب الدولة باعتبار أنه يحتوي على معلومات استخبارية من الممكن أن تستفيد منها "المنظمات الإرهابية". وفق وصفها.

وأسفرت حرب 2014 عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة.

اخبار ذات صلة