قال الضابط والناشط الإعلامي "الإسرائيلي" روعي عيدان الذي شارك في الحرب الأخيرة على غزة "إن حركة حماس انتصرت خلال حرب 2014، والجيش الإسرائيلي انهزم".
وحسب صحيفة معاريف أكد الضابط أن حماس نجحت على مدار شهرين كاملين في إطلاق الصواريخ وشلت كل مرافق الدولة، مضيفاً: "أوقفوا مطار بن غوريون, وبالنهاية هم توقفوا عن إطلاق الصواريخ ليس لأننا هزمناهم بل لأنهم حققوا ما يريدونه ونحن الذين أردنا إنهاء الحرب وتنازلنا بسرعة".
ويتحدث الضابط عيدان عن نفسه لصحيفة معاريف ويقول: "أنا ضابط في وحدة قتالية شاركت في الحرب على غزة، لكن من خلال غرفة المراقبة حيث كنت أشاهد التصوير الجوي لما يحدث على الأرض".
وأشار إلى أن الجيش لم يكن يعلم شيئا عن الأنفاق وكان يسمع عنها قبل الحرب ولم يعلم أحداً أماكنها، لكن تفاجئنا من ضرباتها وجندنا كل الألوية لمحاربتها.
وخلال عمليات جيش الاحتلال يقول الضابط: "حتى عندما كنا نكشف عن نفق, لم نكن نعرف كيف نتصرف, أندخل أم لا؟, وهل النفق مفخخ أم لا؟، وأين الفتحة الثانية له؟، حتى عملية تفجير النفق بالمواد المتفجرة لم نتدرب عليها قبل الحرب".
ونوه إلى أن كافة محاولات التمويه التي قام بها الجيش ولم يسبق دخول القوات عملية تمشيط للمنطقة لذلك قتل منا الكثير خلال الحملة البرية، فحماس كانت تطلق علينا النيران من خنادقها الأرضية والهاون لم يتوقف طيلة أيام المعركة.
ويشير إلى أنه بعد ذلك فقد الجنود الرغبة في القتال والاستمرار، قائلاً: "نحن الجنود والقيادة السياسية والعسكرية، ونحن أول من تنازل، وتراجع, وانهزم في هذه الحرب, وحماس هي من انتصرت فيها"
صحيفة معاريف التي أجرت المقابلة مع الضابط قالت إن "عيدان مثله مثل عدد كبير من الضباط والجنود الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة، شعروا بمستوى التخبط لدى القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل حول موضوع الأنفاق".
وتضيف معاريف "صحيح أن تقرير مراقب الدولة كشف عن هذا التخبط وعدم التنسيق بين القيادة العسكرية والسياسية, والأخطاء التي وقعوا فيها, إلا أن هذه الأمور ليست جديدة على المقاتلين الذين شاركوا في الحملة، حيث لامسوها خلال تواجدهم على الجبهة"
بدوره كشف الجندي أفي حاي شارون من لواء جولاني والذي تم نقله خلال الحرب من الجبهة الشمالية إلى جبهة غزة عن وجود أخطاء كثيرة للمستويين السياسي والأمني، وطالب بإصلاح هذه الأخطاء واستخلاص العبر منها.
أما الجندي نتان كتسمان والذي شارك في القتال داخل غزة خلال الحرب لم يتفاجأ من نتائج تقرير مراقب الدولة، مبيناً أنه عندما تم التوجه إلى غزة لم يكن لدى الجنود علم بما يحدث.
وأضاف كتسمان: "كنا نعتقد أننا سنقوم بهدم نفق أو نفقين وينتهى الأمر, لكن الأمور بدت معقدة جداً وتبين وجود عشرات الأنفاق, ولم نكن نعلم عن حجم الخطر, وكنت أشعر أن المستوى السياسي والعسكري لم يكن لديهم خطة, ويعيشون في حالة تخبط، وتردد، فهم لا يعرفون ماذا يريدون؟".
عكا للشؤون "الإسرائيلية"