شنّ الأب مانويل مسلم الراعي الروحي للعالم المسيحي في الأراضي المحتلة، انتقادًا لاذعا للسلطة الفلسطينية على استمرارها في التنسيق الأمني، والذي أدّى لارتقاء العشرات من المقاومين في الضفة المحتلة.
وخاطب الأب مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أهل الضفة المحتلة، بالقول "إن مرحلة الإدانة تجاوزناها ويجب العمل الآن البدء في مرحلة العصيان المدني ضد السلطة والاحتلال معا".
وقال " اسقطوا السلطة وتنسيقها الأمني واتفاق أوسلو الذي جاء بها، ويجب الا تقبلوا بدورها، وعليكم بشكل عملي أن تسقطوا كل مفاهيم التخابر والخيانة وعلى الاعلام ان يوجه الجماهير نحو ذلك".
وأضاف " أنا مبدئيا ضد التنسيق الأمني وضد السلطة لأنها لم تعد تمثل احلامنا وطموحاتنا، كنا نعتقد أنها ستأتي لنا بالعدالة والسلام والحق ولكنها ضيعتنا".
وأكدّ أن الفلسطيني مطالب بتحرير نفسه أولا من هذه السلطة والعودة لوضعه الحقيقي بانه شعب تحت الاحتلال عليه ان يتخلص منه ولو بعد عقود، متابعًا "حاولنا حماية انفسنا من إسرائيل بهذه السلطة فأفزعتنا بدلا من حمايتنا واخافتنا وجردتنا من سلاحنا وأغرقت قضيتنا في البحر".
وأضاف " السلطة جلبت منا روح المواطنة وزرعت الضغينة في نفوس الشعب وتسببت بانقسامهم، وسلبت منا مفاهيم الوطن الكبير بأن فلسطين من البحر الى النهر وأن يافا وحيفا لنا، واسقطت منا معادلة أن الوطن كله لنا".
وأشار الى ان السلطة تعمل وفق مبدأ قتل بعض الشبان بواسطة التنسيق الأمني مقابل توفير الحماية لبقية المجتمع، معلقًا "الحياة تحمى بحماية الناس ولا تأتي بخيانتهم وقتلهم".
وشدد على ضرورة الخروج من مرحلة التباكي على واقع السلطة والتنسيق الأمني، لمرحلة عملية تسقط فيها كل المشاريع التصفوية.
وخاطب القوى والفصائل الإسلامية والوطنية بضرورة البحث عن قيادة جديدة تلبي طموحات شعبها، "فالشعب ملّ من الطعن في ظهره".
وكانت عائلة الشهيد باسل الاعرج قد قالت على لسان شقيقه الأكبر سعيد، لـ"الرسالة نت"، إنها توقعت استشهاده في اليوم الأول لاعتقاله على يد السلطة.
واعترفت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة باحباط العشرات من عمليات المقاومة، فيما اقر رئيس وزراء السلطة رامي الحمد الله بأنه جرى عقد العشرات من الاجتماعات الأمنية بين السلطة والاحتلال.
