أكد فريق الرصد والتوثيق بمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إنه وثق استشهاد نحو (27) فلسطينياً قضوا خلال فبراير الماضي.
وقالت المجموعة في تقريرها "إن الضحايا (27) الذين سقطوا عام 2017، توزعوا حسب المدن السورية على النحو التالي: (9) ضحايا في درعا جنوب سورية، و6 قتلى في ريف دمشق، في حين استشهد (5) لاجئين في دمشق، و(4) آخرين في #حلب، و(3) لاجئين في أماكن متفرقة.
الى ذلك نظم أهالي مخيم اليرموك النازحين في البلدات المجاورة اعتصاماً جماهيرياً الاثنين الماضي، أمام مدرسة القدس البديلة في يلدا، لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإدخال مساعداتها المتوقفة منذ حزيران/ يونيو 2016 م، إلى أهالي اليرموك المحاصرين في المخيم وبلدات جنوب دمشق بسبب تدهور أوضاعهم المعيشية.
ودعا أهالي مخيم اليرموك، كل من يمثل الشعب الفلسطيني والمعنيين، بأن يتحملوا مسؤولياته تجاه أهالي المخيم، ورفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين.
وطالب المعتصمون "أونروا"، بتحمل مسؤولياتها وتأمين خدماتهم، كما طالبوا بتوفير ممر إنساني للمرضى، وإغاثة الأطفال من آلام الجوع ومرارة النزوح.
الجذير ذكره أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين نزحوا من مخيم اليرموك بعد قصفه من قبل النظام بطائرة الميغ، ولحق بهم الآلاف ممن تبقوا في المخيم إثر اقتحامه من تنظيم "الدولة الاسلامية" مطلع إبريل ،2015 بعد تعاون عناصر جبهة النصرة الذين قاموا بتسهيل دخول "التنظيم للمخيم.
وفي السياق نفسه، أطلقت والدة اللاجئ الفلسطيني "نسيم زياد أبو دهيس" نداء مناشدة عبر مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إلى كافة المنظمات الدولية و حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والمؤسسات الحقوقية لإيجاد ولدها الذي فقد منذ ثلاث سنوات ونصف أثناء توجهه من مدينة دير الزور إلى مدينة دمشق.
وقالت والدة "أبو دهيس" خلال مناشدتها إنّها تعيش ظروفاً صحية ونفسية صعبة للغاية نتيجة فقدانها لولدها الذي يعتبر المعيل الوحيد للعائلة، وذلك بعد أن قضى شقيقه تحت التعذيب في السجون السورية، مشيرة إلى أن ابنها من مواليد 5/ 3 / 1978، ومن سكان حي سيف الدولة بمدينة حلب شمال سورية.
جدير بالذكر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منذ بداية الصراع الدائر في سورية وصل إلى أكثر من (300) شخصاً، وذلك بحسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.