أحرزت المعارضة السورية المسلحة تقدما في مواجهتها لقوات النظام السوري شمال حماة الخميس، بينما تجددت الاشتباكات بين الجانبين في العاصمة دمشق.
وأوردت وكالة رويترز للأنباء أن المعارضة حققت تقدما خلال أكبر هجوم تشنه منذ شهور، حيث استولت على نحو أربعين موقعا من جيش النظام منها ما لا يقل عن 11 قرية وبلدة وذلك منذ بداية هجوم حماة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي.
وأضافت أن قوات المعارضة تقدمت حتى صارت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة وقاعدتها الجوية العسكرية.
وذكرت رويترز أن مصدرا عسكريا سوريا أقر بأن المعارضة تشن هجوما واسعا في ريف حماة، لكنه قال إن القوات الحكومية "احتوت الهجوم".
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أن "مقاتلي المعارضة المسلحة هاجموا بثلاث عربات مفخخة قرية كوكب ودخلوها دون أي مقاومة إثر انسحاب القوات الحكومية منها"، مشيرة إلى استيلاء المعارضة على قريتي الزغبة وشيزر وحاجز أبو عبيدة الإستراتيجي قرب مدينة محردة لتصبح المدينة محاصرة من ثلاث جهات.
كما نقلت الوكالة عن مركز حميميم الروسي معلقا على سير المعارك في ريف حماة "إن القاذفات الروسية تقدم الدعم الجوي اللازم للجيش السوري في مناطق ريف حماة الشمالي"، مضيفا أن هذه المنطقة "تتعرض لهجمات متكررة وسقوط سريع في ظروف غير مبررة معظم الأحيان، وقد يجري في وقت قريب تزويدها بوحدات عسكرية روسية برية لإيقاف تقدم المجموعات الإرهابية".
وفي دمشق تجددت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بعد محاولة الأخيرة استرداد نقاط كانت قد خسرتها في وقت سابق.
وحسب مراسل الجزيرة، فقد تركزت الاشتباكات قرب "البانوراما" بداية طريق العدوي, وقرب طريق فارس الخوري, وتخلل الاشتباكات قصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات النظام استهدف مواقع عدة في المنطقة، بينما قالت المعارضة المسلحة إنها تمكنت من تدمير آلية لقوات النظام.
في الأثناء، قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن القتال حول دمشق يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو ثلاثمئة ألف شخص، مشددا على ضرورة وقف القتال من وقت لآخر لإدخال قوافل المساعدات.
وخلال مقابلة بثتها وكالة رويترز للأنباء الخميس، قال إيغلاند إن الحكومة السورية لم تمنح الضوء الأخضر لمرور قوافل المساعدات كما أن الفصائل المسلحة لا تقدم ضمانات لحمايتها مما يعني استحالة دخولها.
الجزيرة نت