القاهرة - الرسالة نت
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود وشارع منصور ومنطقة باب اللوق بقلب القاهرة ، حيث قامت تشكيلات من الأمن المركزي بمحاولة تحصين المنطقة، وهو ما اعتبره المتظاهرون محاولة جديدة للسيطرة على مداخل ميدان التحرير، فقامت برشق الأمن بالحجارة، ورد الأمن بإلقاء مزيد من القنابل المسيلة للدموع وقنابل جديدة مثيرة للأعصاب - على حد وصف المستشفى الميداني.
كما وصل نطاق إطلاق القنابل والغازات إلى ميدان التحرير نفسه الذي كان خارج نطاق المواجهات طوال يوم أمس.
يأتي ذلك في وقت فشلت فيه جميع محاولات مجموعات من الحكماء والشباب لتشكيل حائط بشري يفصل بين المتظاهرين والامن ويمنع تبادل التراشق بالحجارة والقاء الأمن للقنابل، إلا أنه في كل مرة سرعان ما ينفعل الطرفان ويتخليان عن ضبط النفس.
وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية ان تجدد المواجهات في القاهرة والاسكندرية فجر اليوم قد تسببت في وقوع قتيل وعشرات الجرحي.
وصرح وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتور سلامة عبدالمنعم بأن الاشتباكات التي جرت الثلاثاء أمام مديرية أمن الإسكندرية بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن وفاة شخص وإصابة 28 آخرين.
وقال سلامة :"إن الوفاة لشخص يدعى شريف سامي عبدالمجيد يبلغ من العمر 38 عاما وقد لقى حتفة نتيجة إصابة بالرأس".
واكد وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية ان اصابات المتظاهرين خلال اشتباكات تباينت بين حالات اختناق من استنشاق الغاز المسيل للدموع وجروح من القاء الحجارة والتدافع.
وميدانيا، تراجعت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير بشكل ملحوظ بعد حلول منتصف الليل، وذلك مقارنة بالأعداد التي تواجدت في الميدان عصر أمس للمشاركة في مليونية "الإنقاذ الوطني" كما انضمت تيارات جديدة للاعتصام أغلبها من السلفيين.