الرسالة نت_ وكالات
إرتفعت حصيلة المواجهات الدائرة في مصر منذ السبت بين المحتجين ورجال الشرطة إلى 33 قتيلا. وتثير المواجهات في ميدان التحرير المخاوف من إلغاء أو تأجيل الانتخابات التشريعية، المقررة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وقالت مصادر طبية " مصرية " ان مشرحة زينهم الرئيسة في القاهرة استقبلت 33 جثة من الذين قتلوا في اشتباكات بين المحتجين وقوات الامن بميدان التحرير وسط القاهرة .
وكانت وزارة الصحة المصرية اكدت في وقت سابق سقوط 22 قتيلا. وأصيب المئات ايضا خلال الاحتجاجات التي انطلقت في القاهرة والاسكندرية والسويس لمطالبة المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم الحكم لسلطة مدنية.
وقتل شاب السبت في الاسكندرية فيما قتل 32 شخصا في القاهرة اثر اصابتهم بالرصاص الحي او اختناقا بسبب الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة.
وكانت الاشتباكات في ميدان التحرير تجددت صباح اليوم، بعد أن أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين مما أدى لإصابة عدد منهم.
وقال شهود قوات الشرطة هاجمت فجر اليوم مستشفى ميدانيا لكن المحتجين تصدوا للهجوم ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة.
وتتركز مطالب المتظاهرين حاليا على إقالة حكومة عصام شرف وإجراء محاكمة عاجلة للمتسببين في الأحداث الاخيرة الى جانب تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحظى بالصلاحيات وتسليم السلطة لمدنيين في أبريل/نيسان 2012.
من جهته نفى اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية مشاركة قوات من الجيش في فض اعتصام المتظاهرين أو الاعتداء عليهم مشيرا الى ان هذه القوات تقف فقط لحماية وزارة الداخلية.
وعرض عباس حماية الجيش للمتظاهرين في ميدان التحرير إذا رغبوا في ذلك وبعد مشاورة قائد المنطقة المركزية العسكرية.
وكان المتظاهرون ووزارة الداخلية قد توصلوا الى هدنة نصت على "تراجع جنود الداخلية وقوات الجيش إلى محيط وداخل مقر الوزارة"، فيما يستمر المتظاهرون في السيطرة على كل الشوارع، التي أجليت منها قوات الأمن والجيش "مع التعهد بعدم التوجه نحو الوزارة".