أكدت مصادر في الدفاع المدني بمدينة الموصل انتشال 214 جثة لمدنيين من تحت أنقاض منازلهم المدمرة جراء قصف القوات العراقية والتحالف الدولي، بينما قال تنظيم الدولة إنه ألحق خسائر بالجيش والمليشيات المساندة له في هجومين منفصلين.
وقالت مصادر الدفاع المدني إن الجثث جرى انتشالها من ثلاثة أحياء من بينها حي موصل الجديدة في الجانب الغربي من المدينة، وذكر شهود عيان وناشطون أن عدد الجثث تحت الأنقاض ربما يصل إلى ثلاثمئة جثة.
وأكد مسؤول في الدفاع المدني العراقي أن التحالف شن يوم الجمعة الماضي غارة أسفرت عن تدمير نحو ثلاثين منزلا في حي موصل الجديدة، وتقع المنازل المدمرة بالقرب من مستشفى الرحمة.
وقال المسؤول نفسه إن عمليات إزالة الأنقاض لاستخراج الجثث توقفت أمس نظرا لنقص المعدات الثقيلة، ووفق مصادر أخرى من داخل المدينة فإن القصف الذي نفذه التحالف قد يكون تسبب في تفجير عربة ملغمة بكمية كبيرة من المتفجرات مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل في منطقة مكتظة.
من جهتها، قالت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي أمس الخميس إن تنظيم الدولة الإسلامية يضلل الرأي العام بتصوير الضحايا الأبرياء على أنهم ضحايا قصف القوات العراقية من أجل الحصول على مكاسب إعلامية.
وأكدت الخلية في بيان أن صور القتلى المدنيين غربي الموصل التي تناقلتها وسائل الإعلام هي لضحايا تنظيم الدولة في المناطق الخاضعة له، حيث يعامل التنظيم المدنيين هناك بشكل بشع باستخدام أساليب التهديد والقتل والتجويع، حسب تعبيرها.
وأضافت أن تنظيم الدولة يلفظ أنفاسه الأخيرة ويعمل كل ما يستطيع لإلحاق الأذى بالأبرياء لإثارة الرأي العام، مؤكدة أن القوات العراقية "تضع سلامة المواطن في مقدمة أولوياتها"، وفق ما ورد في البيان ذاته.
ميدانيا، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل وإصابة عدد من أفراد مليشيا الحشد الشعبي وتدمير ست عربات في هجومين بسيارتين ملغمتين على تجمعين للمليشيات في قرية العكلات شمال غرب الموصل.
كما قال تنظيم الدولة إنه قتل خمسة جنود عراقيين خلال اشتباكات في حي باب الطوب بالمدينة القديمة التي تقع وسط الموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وبثت وكالة أعماق تسجيلا مصورا قالت إنه لجانب من الاشتباكات في منطقتي الكورنيش وباب الطوب غربي الموصل، ويعرض التسجيل صورا لجرافات وعربات مدمرة تابعة للقوات الحكومية.
وبدأت القوات العراقية منذ أسبوعين هجوما على حي باب الطوب ومناطق أخرى في المدينة القديمة، وواجهت تلك القوات هجمات بعربات ملغمة ونيران القناصة، مما أبطأ تقدمها.
وكانت القوات العراقية قد بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي هجوما لاستعادة القسم الغربي من الموصل بدعم من التحالف الدولي، وتمكنت من السيطرة على المطار وعلى نحو نصف مساحة الأحياء الغربية، وفق قادة عسكريين عراقيين.