قال محامي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إن السلطات نفذت اليوم الجمعة قرارا بالإفراج عن موكله الذي غادر مجمع مستشفيات القوات المسلحة بالمعادي في جنوب القاهرة ليصبح طليقا للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وتوجه مبارك عائدا إلى منزله في ضاحية مصر الجديدة، بعد أن أمضى جانبا من حبسه في مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة قبل أن تحدد إقامته في مجمع مستشفيات القوات المسلحة.
وكانت محكمة النقض قد برأت مبارك هذا الشهر من تهم قتل المتظاهرين في انتفاضة 2011 التي أنهت حكمه الذي استمر ثلاثين عاما.
ووافقت النيابة العامة الأسبوع الماضي على إخلاء سبيل مبارك، بعد ثبوت قضائه فترة عقوبته الوحيدة والمقدرة بثلاث سنوات إثر إدانته في قضية فساد مالي معروفة إعلاميا باسم القصور الرئاسية، وحصوله على البراءة مطلع مارس/آذار الجاري من تهمة المشاركة في قتل المتظاهرين.
ولا يزال مبارك يواجه تهما بالفساد في قضية هدايا قالت السلطات إنه تلقاها من مؤسسة الأهرام الصحفية بالمخالفة للقانون خلال رئاسته، وذلك بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة قبول استئناف النيابة العامة على قرار قاضي التحقيق الصادر في مايو/أيار الماضي، وإعادة التحقيق في قضية "هدايا الأهرام" مرة أخرى.
وألقي القبض على مبارك في أبريل/نيسان 2011 وقدم للمحاكمة في أكثر من قضية أدين في إحداها ومعه ابناه علاء وجمال بالفساد، وعوقبوا بالسجن ثلاث سنوات احتسبت من مدة الحبس الاحتياطي لكل منهم.
وأطاحت ثورة شعبية يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011 بنظام مبارك وأجبرته على التنحي يوم 11 فبراير/شباط من ذات العام. وعقب الثورة وجهت العديد من التهم لمبارك ورموز نظامه من بينها "الاشتراك في قتل متظاهرين" و"الفساد" غير أن غالبيتهم العظمى حصلوا على براءات من تلك التهم.
الجزيرة