غزة- لميس الهمص- الرسالة نت
قال رامي عبده عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار:"إن الجهد متواصل من قبل المنظمات الأهلية المدنية لتجهيز أسطول الحرية 2 بالتنسيق مع العديد من الجهات لتكون القافلة الأضخم من حيث الحجم والعدد، متوقعاً ألا يتجاوز موعد انطلاقها شهر أغسطس القادم في ظل إقبال غير مسبوق على المشاركة في القافلة .
وأشار عبده في تصريح "للرسالة نت" إلى عقبات تواجههم في تحديد أماكن انطلاق السفن بسبب الضغوط من دولة الاحتلال على العديد من الموانئ لثنيها عن السماح للسفن بالانطلاق من على متنها ، مبينا أن العقبات الموجودة يمكن تذليلها بالتنسيق والاتصالات .
ولفت إلى أن الخيارات أمام أماكن الانطلاق متعددة ويمكن التغلب على الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال على الموانئ .
وكانت الحملة الأوروبية قالت: "ان اتصالات واسعة تجري حاليا من اجل إطلاق أسطول جديد الى قطاع غزة"، مؤكدة مشاركة العديد من السفن، بالإضافة الي أنها ستحمل مساعدات ومتضامنون أكثر من "أسطول الحرية" السابق .
وأضافت: "أنه في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن الحرية في عمق المياه الاقليمية الدولية ازدادت الدعوات العربية والإسلامية والأوروبية والغربية بصورة عامة لتشكيل أسطول أضخم من الذين تم اعتراضه".
وتابعت: "إن الأسطول الجديد يأتي من قبل أحرار العالم الذين انتفضوا في كل أنحاء الدنيا تنديدا بالمجزرة المروعة وضد الغطرسة الإسرائيلية".
وأشار عبده إلى أن الحملة استفادت عشرات الدروس مما حدث مع القافلة أهمها أن صاحب الحق دائما هو الأقوى ، مبينا أن دولة الكيان حاولت قلب الحقائق ومنعت التغطية الإعلامية وبقيت تمسك بزمام الأمور من خلال حجب الصور إلا أن كل تلك الممارسات فشلت في حجب الحقيقة .
وبين أنهم استفادوا الكثير من حيث الأمور الإجرائية من حيث التنسيق بين السفن وإيجاد بدائل لوسائل الاتصال التي عمل الاحتلال على التشويش عليها ، منوها إلى أنهم يعملون على أن تكون المشاركة في القوافل نوعية بمشاركة شخصيات رفيعة وسياسية .
وتحدث عبدو أن الهدف الأساس للقافلة هو توصيل رسالة كسر الحصار لذلك يجري دراسة نوعية المساعدات التي يمكن تقديمها للمحاصرين ، كونها صودرت من قبل الاحتلال في المرة السابقة.
وأضاف : نحاول الحصول على غطاء رسمي من خلال الدول التي ستخرج منها السفن بحيث تكون عدد أكبر من الموانئ والدول .
في حين طالبت الحملة الدولية الفلسطينية لفك حصار غزة الأمم المتحدة بتأمين الحماية اللازمة لسفن كسر الحصار بكافة الوسائل والضغط على الاحتلال لضمان عدم الاعتداء عليها وتمكينها من الوصول إلى قطاع غزة بسلام.
وأكدت الحملة في بيان لها أن هذه السفن ومن عليها من متضامنين يقومون بمهمة مدنية إنسانية تستهدف كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ أربعة أعوام على القطاع.
وشددت على ضرورة استمرار الجهود الدولية لضمان إجراء تحقيق دولي مستقل يتمتع بالشفافية والنزاهة والمصداقية في اعتداء الاحتلال على أسطول الحرية ومعاقبة كل من أصدر تعليمات أو شارك في العدوان على الأسطول.
وطالبت الأمين العام للمنظمة الدولي بان كي مون بتكثيف الضغوط على "إسرائيل" لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لرفع الحصار الإسرائيلي بشكل فوري وكامل.
في حين أشار عبدو إلى أن الحملة تسعى للاتصال والتواصل مع العديد من الدول للتنسيق للأسطول ولإعطائه غطاء شرعي ضامن من خلال بعض الحكومات التي سينطلق من على أراضيها ، مبينا أن الأسطول الأول كان منسق له قبل خروجه إلا أن دولة الاحتلال لم تحترم أيا من الدول التي شارك منها المتضامنون.
في حين لم تستبعد الحملة مشاركة شبه رسمية في الأسطول الجديد إلى قطاع غزة خصوصا من الجانب التركي الذي أكد رئيس وزرائه رجب طيب اردوغان انه سيواصل تقديم العون والمساعدة الى قطاع غزة مهما كان الثمن.
يذكر أن أسطول الحرية كان يحمل على عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أربعين دولة حول العالم.