انتقد حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، بيان القمة العربية في الأردن، مشيراً إلى تمسكها "المميت" بإحياء مشروع التسوية مع الاحتلال "الإسرائيلي" رغم فشله طوال السنوات الماضية.
وأكد خريشة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الخميس، أن البيان الأخير الذي صدر عن القمة العربية بالأمس، وأكد فيه الدعم المطلق للمفاوضات مع "إسرائيل"، والبحث عن سبل لإحياء هذا الطريق مجدداً يعيدنا إلى نقطة الصفر ومنطقة استجداء الاحتلال لمفاوضته.
وأوضح أن الدول العربية انساقت وراء "وهم المفاوضات" التي يركد خلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ سنوات طويلة، ولم يحقق منه أي نتيجة لصالح الفلسطينيين ولا لقضيتهم، التي باتت لا تتصدر سلم الاهتمام العربي، "وهذا ما كان واضحاً من القرارات التي صدرت عن قمة الأردن".
وحذر خريشة الدول العربية من فرض أي تحرك جديد يعيدنا لمربع المفاوضات "الفاشل" مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكداً أن المطلوب ممارسة الضغوط على الاحتلال لوقف عدوانه وتصعيده بحق الفلسطينيين ومقدساتهم الوطنية والإسلامية ومحاكمة قادته على جرائمهم "وليس البحث في كيف نفاوضه ومتى".
ولفت إلى أن الدول العربية تريد فقط التخلص من همّ القضية الفلسطينية بأي طريقة كانت، وتابع "قد تكون العودة للمفاوضات مجدداً الطريقة التي يرونها مناسبة بإشراف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن القادة العرب "أبدوا استعدادهم لتحقيق مصالحة تاريخية مع "إسرائيل"، مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو/حزيران 1967".
وفي بيان تلاه أبو الغيط، في ختام القمة التي استمرت يوماً واحداً في البحر الميت، قال: إن" الدول العربية "ستدعم محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لإنهاء عقود من الصراع، إذا ضمنت قيام دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل".
وأكد البيان قبول الزعماء العرب بإعادة إطلاق المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين.