أُوقفت الرئيسة السابقة لـ كوريا الجنوبية باك غن هيه أمس الخميس ووُضعت في مركز للاحتجاز صباح الجمعة على خلفية فضيحة الفساد واستغلال النفوذ التي أدت إلى إقالتها في وقت سابق من هذا الشهر، وفق ما أفاد متحدث باسم المحكمة.
وبعد جلسة استماع طويلة الخميس، أصدرت محكمة سول المركزية مذكرة توقيف بحق باك بتهم تلقي الرشى واستغلال السلطة وتسريب أسرار حكومية.
وعلى الفور اقتيدت باك -التي كانت بمكتب المدعي العام في انتظار قرار المحكمة، إلى مركز احتجاز قرب سول، على متن سيارة سوداء. واستقبلها نحو خمسين من أنصارها ملوحين بأعلام كوريا الجنوبية ومرددين هتافات تطالب بإطلاقها.
وقالت المحكمة في بيان "من المبرر والضروري توقيف (باك) نظرا إلى ثبوت اتهامات أساسية وإن الأدلة معرضة لخطر الإتلاف".
وكانت النيابة طلبت الاثنين توقيف باك بعد أيام من جلسات استماع في إطار فضيحة الفساد واستغلال النفوذ المدوية التي أدت إلى إقالتها، بعد أشهر من التحقيقات وكشف معلومات أدت إلى مظاهرات هائلة في البلاد للمطالبة برحيلها.
وفي قلب فضيحة الفساد المدوية صديقتها شوي سون-سيل التي تحاكم للاشتباه في أنها استغلت نفوذها لإجبار كبرى الشركات الصناعية على التبرع بنحو سبعين مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.
وباك (65 عاما) ابنة الديكتاتور العسكري باك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد عام 2012، وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.
ووفقا للقانون يمكن احتجاز باك لمدة تصل إلى عشرين يوما أثناء التحقيق معها، وفي حال أثبتت التهمة بحقها فقد تواجه عقوبة بالسجن لمدة تزيد على عشر سنوات.