نظم قسم علوم التأهيل في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية يوما دراسيا بعنوان نعم لنفهم، بمناسبة اليوم العالمي لطيف التوحد، حيث انطلق بحضور ومشاركة كل من السيد محمد اليازوري رئيس القسم، السيد ناصر غانم رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، وعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين والعشرات من الطلبة.
وأكد ناصر غانم أن هذا اليوم الدراسي يأتي في سياق الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي ينظمها قسم العلوم التأهيل لخدمة طلبته في مختلف الاختصاصات وتوعيتهم بمفردات الدراسة من خلال مواكبة الاحداث العالمية للفئات التي تستهدفها اختصاصات الدراسة، مقدما شكره الجزيل لكل من شارك وساهم في إنجاح هذه اللقاء العلمي المتميز.
وذكر غانم أن ظاهرة التوحد تمثل مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تسبب مشكلات في المهارات التواصلية والاجتماعية والعاطفية، فضلا عن ظهور أنماط سلوكية غريبة ومحدودية في الاهتمامات لدى الحالات المصابة، مشيرا إلى أن أعراض التوحد تختلف من حالة وأخرى وبالتالي فإن التصنيفات تختلف من طفل لآخر.
بدوره أفاد مروان البنا من وزارة التربية والتعليم العالي، أن أحد أهم مقاييس الحكم على أي نظام تربوي هو مدى اهتمامه بجميع فئات الطلبة سواء منهم العاديون أو غير العاديين ومنهم الطلبة ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بفئتيهم المتفوقون عقليا وذوي الإعاقة، منوها إلى أن الوزارة أولت هاتين الفئتين اهتماماً كبيراً ونفذت لهما العديد من البرامج سواء على الجانب التربوي او التأهيلي او النفسي.
وعدد البنا أهم الإنجازات التي تقدمها دائرة التربية الخاصة بالوزارة لمساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن وتحقيق شخصيتهم ومساعدتهم على التكيف والانخراط في المجتمع، ومن ضمنها غرفة المصادر، وهي غرفة صفية ملحقة بالمدرسة العادية تكون مجهزة بما يلزم من وسائل وألعاب تربوية وأثاث مناسب ويعمل فيها معلم تربية خاصة، مدرب تدريباً خاصاً للعمل مع الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم.
من جانب آخر ذكرت السيدة ختام أبو شوارب من برنامج غزة للصحة النفسية أهم الأدوار والخدمات التي يقدمها البرنامج لصالح العاملين مع الأطفال ذوي اضطراب التوحد وأسر هؤلاء الأطفال، وتوفيره برامج تدريبية متكاملة وشاملة للتعامل مع هذه الفئات بما يضمن خدمة هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على التكيف مع واقعهم والاندماج في المجتمع بالحد الممكن.
وخلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات، ومن أبرزها ضرورة بناء قاعدة بيانات دقيقة من خلال تشكيل فريق مكون من خبراء مؤهلين ومعتمدين ويستخدمون أدوات ومعايير موحدة في التشخيص، مع ضرورة توعية المجتمع حول هذا الاضطراب وأسبابه وأعراضه وعلاجه، مع التأكيد على أهمية تدريب العاملين مع هؤلاء الأطفال على آليات التعامل مع أطفال التوحد وطرق تعديل السلوك، وتدريب الأهل وتزويدهم بمعلومات حول الكشف المبكر.
وأكد المشاركون على ضرورة أن تقوم وزارة الصحة وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية في تصميم شبكة موحدة بما يضمن تكامل وشمولية الخدمات على أن يتم إنشاء نظام إحالة معتمد ضمن الشبكة وتقسيم الأدوار بين أعضاء الشبكة.