جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، دعوتها لحكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها في قطاع غزة، معربة عن استغرابها من "اللغة التصعيدية التي يتحدث فيها رئيس السلطة ضد "حماس" بينما يتبنى خطابا ناعما تجاه الاحتلال الإسرائيلي".
وكان رئيس السلطة محمود عباس، اتهم الحركة بأنها "تزيد الأمور تعقيداً بعد تشكيلها هيئة إدارية لتولي عمل الحكومة في غزة"، متوعداً إياها بردود غير مسبوقة من قبل سلطته"، وفق تصريحات لصحيفة "القدس العربي".
وإزاء ذلك، أوضح حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، أن تشكيل المجلس التشريعي بغزة لجنة إدارية "جاء لسد الفراغ الإداري بشكل مؤقت، والذي نشأ من عدم قيام حكومة الوفاق بمهامها"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن اللجنة "ليست بديلا عن حكومة الوفاق".
وأكد قاسم في تصريح صحفي "للرسالة نت"، أن حركته لاتزال تدعو حكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها في قطاع غزة، مستغرباً اللغة التصعيدية التي يتحدث فيها رئيس السلطة ضد "حماس" بينما يتبنى خطابا ناعما من الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بحديث "عباس" بأن المجلس الوطني سيبقى وفق تركيبته القديمة، أكد الناطق باسم حركة حماس، أن حديث رئيس السلطة يتعارض مع الإجماع الوطني الذي توصلت له الفصائل في اجتماعات بيروت حول ضرورة تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخابات حيث أمكن وبالتوافق حيث تعذر ذلك.
وعن اتهام رئيس السلطة لحماس بأنها تضع قضية موظفي غزة عقبة في طريق إنجاح المصالحة، قال قاسم:" العقبة الأساسية في موضوع المصالحة هو رغبة حركة فتح باستمرار تفردها بالقرار ورفضها للشراكة الوطنية"، متهماً الرئيس بعدم الرغبة بإنجاز بنود المصالحة "والتي جميعها تنتظر قرارا منه".
وفي ختام حديثه، أكد قاسم على أن قطار المصالحة سينطلق حينما يعطي الرئيس الإشارة كونه "هو من يعطله"، وفق تعبيره.
